نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» قصةً تفيد بأن الرئيس ترامب يعطي تعليمات لمساعديه بشأن وضعه في استطلاعات الرأي الداخلية. وقد ساهم استطلاع جديد للرأي في جعل مهمتهم أكثر صعوبةً. فقد أجرت جامعة «كوينيبياك» استطلاعات تقارن بين ترامب وبعض المرشحين الديمقراطيين للرئاسة. ولم تأت أي منها لصالح ترامب. فقد جاء في المرتبة الأخيرة من المطابقات الست بفارق 5-13 نقطة، مع استحواذ جو بايدن على أكبر ميزة، بينما حصل مرشحون أقل شهرة، مثل السيناتور كوري بوكر(ديمقراطي، وعمدة انديانا «بيتي بوتيجيج»، على مراكز أقل تقدماً في الصدارة.
والأهم أن تلك النتائج تعكس الاستطلاعات المباشرة المحدودة والمبكرة التي رأيناها في بعض الولايات الرئيسية، حيث جاء ترامب في نهاية القائمة بفارق رقمين في ولايتي ميشيجان وبنسلفانيا الحاسمتين. وجاء أيضاً بعد بايدن في تكساس، كما حصل على مركز متأخر في أكثر استطلاعات الرأي الوطنية المباشرة.
وكما هو الحال مع جميع استطلاعات الرأي المبكرة، فإنه لا ينبغي استخدام هذه المعطيات للتنبؤ بأي نتائج. فقد تتغير الأمور، إذ لا يزال بايدن يحظى بشعبية منذ توليه منصب نائب الرئيس، ويتوقع محللون كثيرون أن يستطيع الحفاظ على ذلك طوال العملية الانتخابية.
بيد أن هذه الاستطلاعات بدأت ترسم صورة موحدة لموقف ترامب السياسي الحالي مع قرب انطلاق سباق 2020، وهو موقف ليس بالقوي. وإذا كان هناك شيء واحد أظهره العامان الأخيران، فهو أن موقف ترامب السياسي لم يتغير كثيراً.
وقد سأل ترامب عن تقرير «تايمز» وموقفه في استطلاع الرأي قبل فترة وجيزة من قيام «كوينيبياك» بنشر استطلاعها الثلاثاء الماضي، فكان جوابه أن هناك استطلاع «راسموسين» الذي أظهر أنه يحظى بتأييد نسبته 50%. يعد راسموسين في كثير من الأحيان هو أفضل استطلاع للرأي بالنسبة لترامب، والذي كان قلقاً بشأن النتائج التي حصل عليها في استطلاعات الرأي قبل الثلاثاء الماضي.
وربما يكون الديمقراطيون في وضع جيد إذا تحاشوا تدمير مرشحهم خلال العملية الأولى.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»