يخوض زهاء 12 شخصاً المنافسة على ترشيح «الحزب الديمقراطي» لمنصب الرئاسة الأميركية. ويتمحور السؤال الآن حول هوية الشخص الذي سينال تذكرة ترشيح «الديمقراطيين»؛ هل ينبغي أن يكون رجلاً أبيض لجذب الناخبين البيض من الطبقة العاملة؟ أم ينبغي أن تعكس القيادة الديمقراطية حاضنتها الشعبية شديدة التنوع؟
ومن الطرق التي يسعى عبرها المرشحون البيض لنيل ترشيح الحزب محاولة معالجة التوتر من خلال إثارة موضوعات تجد صداها لدى الناخبين من الأقليات، مثل الوعد بالبحث عن حلول لمشكلات الأميركيين السود.
وكثيراً ما يتحدث السيناتور «بيرني ساندرز» عن تباين الدخل، وجعل من قضية الفجوة في الثروة بين الأميركيين البيض والسود محوراً لبرنامجه الخاص بـ«العدالة الاقتصادية». وقد أقرّ «جو بايدن»، نائب الرئيس السابق، بخطأ تأييده قانونَ «الجريمة» عام 1994، وهو تشريع عاقب بقسوة مدمني المخدرات.
وأثناء سباق ترشح «بيتو أوروركي» في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ العام الماضي، دافع عضو الكونجرس السابق عن حق لاعبي الفريق الوطني في الجثو على ركبهم أثناء عزف النشيد الوطني احتجاجاً على العنصرية، في مشهد حظي بانتشار واسع النطاق. وكمرشح رئاسي، طالب بإجراء تحقيق في المواجهة بين ضابط شرطة و«ساندرا بلاند»، وهي امرأة سوداء توفيت بعد أيام على سحلها من قبل أحد أفراد شرطة تكساس.
وتحدث النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا «إريك سوالويل»، شقيق ضابطي شرطة وابن ضابط شرطة، بشأن الحساسية تجاه التحديات التي تواجه جهات إنفاذ القانون، لكنه أشار إلى انتهاك بعض الضباط لحقوق الأميركيين السود. وقال: «أدرك أيضاً التجربة التي يتعرض لها بعض الشباب السود في أميركا، وخشيتهم من الشرطة بسبب انتهاكات ضد مجتمعهم».
وهناك مرشحون بيض آخرون وعدوا باختيار نائب للرئيس يعكس تنوع الأميركيين. وفي لقاء بثته قناة «سي إن إن»، سأل المذيعُ «بوبي هارلو» النائبَ الديمقراطي «تيم ريان» إن كان يعتقد أنه ينبغي للحزب الديمقراطي اختيار الرئيس ونائبه من البيض، فأجاب: «قطعاً لا، فلا بد أن تعكس الإدارة المقبلة التنوع الموجود في البلاد، وأنا ملتزم بذلك».
إيغوين سكوت
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»