لا يستطيع محافظ أمضى فترتين في منصبه وجاء من ولاية بعيدة جغرافياً، الذهاب إلى أيوا دون أن يثير المرء موضوع السباق الرئاسي لعام 2020. هكذا كان الحال عندما ظهر حاكم «كولورادو» الديمقراطي السابق «جون هيكينلوبر» في أيوا نهاية الأسبوع الماضي.
«كان الحاكم السابق ضيف الشرف في حفلة منزلية استضافها أصدقاء الدراسة. ثم قام بجولة في أحد المصانع، حيث تحدث مع بعض الأشخاص». وقد نقلت عنه صحيفة «دي موان ريجيستر» قوله: «إنني من أشد المؤمنين بأنه لهزيمة ترامب نحن بحاجة لشخص يستطيع أن يعرض سجلاً متواصلاً ومتسقاً من النتائج، وتوحيد الناس، وجعلهم يتركون أسلحتهم ويخلقون حلولاً للمشاكل».
وإذا كان هيكلينوبر لا يناسب الديمقراطيين، ربما يكون لديهم المزيد من الحكام للاختيار منهم. وقد أظهر حاكم واشنطن «جاي إنسلي»، الذي يريد التركيز على التغير المناخي، اهتماماً بالترشح. كما يفكر حاكم جورجينا السابق «تيري ماكوليف» والحاكم «ستيف بولوك» من مونتانا في الترشح. ينبغي على الديمقراطيين الترحيب بالحكام للانضمام إلى السباق بأذرع مفتوحة، حتى لو لم يرشحوا أحدهم في نهاية المطاف.
بادئ ذي بدء، يضيف الحكام جرعة قوية من البراجماتية (الواقعية) والحس السليم إلى السباق الذي يهيمن عليه أعضاء مجلس الشيوخ (يقومون بإلقاء الخطب، لكنهم لا ينفذون السياسة).
لكن هل يمكن لمرشحي المفضل إنجاز شيء في الكونجرس؟ وتحقيق توازن بين الإنفاق والضرائب؟ وتحديد البنود ذات الأولوية على جدول الأعمال؟
هذه الصفات ستكون مفيدة في طمأنة الناخبين إلى أن المرشح الديمقراطي لن يعطينا أربع سنوات إضافية من الخلل الوظيفي، والفوضى وعدم الكفاءة والتجاهل.
وأخيراً، إذا كان الديمقراطيون يعتقدون أن نائب الرئيس السابق جو بايدن متقدم ومطلع على بواطن الأمور أكثر من اللازم، فإن وجود مجموعة من القادة المعتدلين ربما يقنع بايدن بعدم الترشح، أو بدلاً من ذلك، يحدث انقساماً في كتلة الناخبين، مما يفتح سباقاً أسرع للفوز بالترشح.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»