كشفت الحكومة الفيدرالية الأميركية عن حزمة من المقترحات لتوسيع استخدام الطائرات المدنية من دون طيار (درون)، مع تشديد إجراءات الأمن والسلامة الضرورية لصناعة تسعى للتطور والتوسع حتى تشمل عملية الإيصال والتسليم الجوي وعدداً من الاستخدامات التجارية الأخرى.
وفي هذا الإطار، أفرجت وزارةُ النقل الأميركية الاثنين الماضي عن مقترحَ قانون سيسمح لأول مرة برحلات روتينية لهذه الطائرات فوق المدن وليلًا، شريطة أن يتخذ المشغِّلون عن بعد تدابير احترازية. الإطار القانوني الجديد أعلنت عنه وزيرة النقل إيلين تشاو في خطاب ألقته في واشنطن.
ووفقاً لقوانين إدارة الطيران الفيدرالية الحالية، فإنه لا يسمح للطائرات المدنية من دون طيار بالتحليق مباشرةً فوق رؤوس الناس خشية وقعوها، ما يجعل استخدامها الفعلي مستحيلا قانونياً لكثير من الأهداف، مثل مسح مواقع البناء في المدن، وإيصال أجهزة الإسعاف إلى مواقع الحوادث المرورية على الشوارع السريعة، وتصوير المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وتطلب إدارةُ الطيران الفيدرالية أفكار ومقترحات الجمهور والعاملين في القطاع حول سبل اجتراح الحزمة الجديدة من القوانين بخصوص الطائرات من دون طيار، مثل ما إن كان ينبغي إنشاء نظام جديد متخصص لمراقبة الملاحة الجوية.
غير أن المقترح من غير المحتمل أن يغيّر واقع الرحلات غير المأهولة بشكل فوري. فإدارة الطيران الفيدرالية كانت تخطّط لإصدار المقترح بنهاية 2016، لكنها أرجأته، فيما كان يسعى مسؤولو الأمن ومحاربة الإرهاب للحصول على ضمانات بأن توسيع رحلات الطائرات من دون طيار بالقرب من الحشود لن يخلق مخاطر جديدة.
ردُّ الحكومة الفيدرالية على تلك المخاوف، وهو مجموعة منفصلة من القوانين المقترحة التي تنص على بثّ الطائرات من دون الطيار لهويتها وموقعها حتى تستطيع السلطات تعقبها.. من غير المتوقع أن يصدر حتى شهر مايو المقبل، وفق إدارة الطيران الفيدرالية. وقد يستغرق إتمام تلك القوانين سنة أو أكثر بعد اقتراحها، ما يعني أن توسيع نطاق "فوق الحشود" لن يُسمح به حتى عام 2020 أو بعده.

آلان ليفن
صحافي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»