على نحو غير مفاجئ، كان أحدث منضم إلى قائمة المرشحين الديمقراطيين المحتملين لانتخابات 2020 الرئاسية هو النائب بيتو أورورك (عن ولاية تكساس). في العادة، لا يُتوقع الكثير من رجل انهزم أمام الرئيس الحالي، لكن أورورك ليس سياسياً عادياً. فجاذبيته، ودعوته للوحدة، وقدرته على تعبئة الشباب والأميركيين المنحدرين من أصول لاتينية.. عوامل تجعله شخصاً فريداً بين الكثير من زملائه الذين يبحثون إمكانية الترشح ضد ترامب.
وضمن تعليقها على هذا الأمر، كتبت صحيفة «بوليتيكو» تقول: «مدفوعاً بهزيمته الصغيرة في سباق مجلس الشيوخ بتكساس، يقوم أورورك حالياً بخلط أوراق قائمة المتنافسين للانتخابات التمهيدية الرئاسية لـ2020، مجمِّداً المتبرعين الديمقراطيين وموظفي الحملة المحتملين في انتظار الكشف عن مخططاته».
التخوفات الممكنة بسبب تجربة أورورك السياسية المحدودة تبدو غير مبررة في عهد ترامب، وفي وقت تشمل فيه قائمة المنافسين المحتملين أعضاء جدداً في مجلس الشيوخ، وأشخاصاً غير سياسيين يملكون تجربة مماثلة أو أقل.
الفرصة، إن كانت ثمة فرصة، يبدو أنها توجد في مسار آخر: فئة ديمقراطيي الوسط. فإذا قرر نائب الرئيس السابق جو بايدن الترشح، فسيكون الرجل الذي ينبغي هزمه. غير أنه إذا لم يترشح، فإن المسار المعتدل سينفتح بشكل مهم. وربما هذا مؤشر على أن طاقة الحزب توجد على اليسار. غير أنه إذا قرر بايدن عدم الترشح، فذلك سيمثل فرصة لديمقراطي طموحٍ يتمتع ببعض الجاذبية ولديه سجل في سن السياسات الديمقراطية.
وكما ذكرنا، فثمة مجال لتقدم مرشح من يسار الوسط يتمتع بجاذبية لدى التقدميين والمعتدلين معاً، كالسيناتور كريس مُرفي (الديمقراطي عن كونيكتكيت) على سبيل المثال، غير أنه ينبغي استخلاص دروس 2016: احصلوا على مرشح ديناميكي يرتبط مع الناخبين عاطفياً، ويستطيع الوقوف في وجه ترامب (وليس الشكوى منه فحسب)، ويمتلك رؤية (وليس بعض الأوراق البيضاء)، ولديه الإمكانات لتوحيد ليس الحزب فقط وإنما البلاد عموماً. جِدوا هذا المرشح، وحينها ستصبح الايديولوجيا شيئاً ثانوياً.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»