بعد عامين من انتخاب الرئيس ترامب، ستزيل موجة ديمقراطية زرقاء الأغلبية الجمهورية من مجلس النواب، فقد كان «الإنجاز» الوحيد للجمهوريين في المجلس، التخفيض الضريبي الذي لم يعجب الناخبين ولم ينقذ الجمهوريين.
وأصر ترامب على أن تدور انتخابات التجديد النصفي حوله، فكان له ذلك، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو ثلثي الناخبين اعتبروا اقتراعهم بمثابة استفتاء عليه.
وقد صوتت النساء بأغلبية ساحقة لصالح الديمقراطيين، وفضل الرجالُ الجمهوريين بفارق ثلاث نقاط فقط. إن هجمات ترامب العاصفة لم ترق للناخبين في الضواحي ممن صوتوا للديمقراطيين هذه المرة، بعد أن أيدوا ترامب في 2016.
لذلك يتعين على الجمهوريين الذين تعهدوا بإلغاء أوباماكير التزام الحذر، فقد قال 40% من الناخبين إنهم يهتمون أكثر بالرعاية الصحية؛ فصوّت 76% للديمقراطيين.
وقد أراد ترامب أن يدور السباق حول الهجرة، لذا حاول إثارة قاعدته من البيض الكارهين للأجانب، وإثارة الخوف بشأن قافلة المهاجرين القادمة من أميركا الوسطى. بيد أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 47% يعتقدون أن سياساته بشأن الهجرة صارمة أكثر من اللازم، مقارنة بـ 33% قالوا إنها صحيحة.
وأراد ترامب والجمهوريون التأكيد على تعيين القاضي «بريت كافانوه» ليكون في الصدارة. وبينما وافق الرجال بنسبة ضئيلة (50-44%) على كافانوه، لم تؤيده النساء بنسبة ساحقة بلغت 53% مقابل موافقة بنسبة 37%.
سيحاول الجمهوريون مواساة أنفسهم باحتفاظهم بأغلبية مجلس الشيوخ، لكن حتى في مجلس الشيوخ ضمِن الديمقراطيون الفوز في ولايات صوتت لترامب في 2016 (أوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان). وبالكاد، كان الفوز في الولايات الحمراء العميقة (مثل انديانا وداكوتا الشمالية) تعويضاً عن الخسائر في جميع أنحاء البلاد، والتي أدت إلى تقليص خريطة الحزب الجمهوري إلى حدود ما قبل 2016.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»