رصدت «واشنطن بوست» في تقرير مُطوّل خلاصات لأبرز 22 حدثاً إيجابياً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية على الصعد السياسية والاجتماعية والتقنية. وسردت الصحيفة هذه الأحداث المهمة من وجهة النظر الأميركية، حسب الترتيب التالي: 
1- أوكرانيا لا تزال قائمة. عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، توقع البعض أن تسقط أوكرانيا تحت السيطرة الروسية في غضون أيام. كما حشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الكثير من دول العالم لإرسال المساعدات.

2- رفض الناخبون الأميركيون المرشحين المتطرفين. وأنكر عدد مثير للقلق من المرشحين لمناصب من الحزب «الجمهوري» علناً نتائج انتخابات 2020. حتى أن البعض شارك في تمرد 6 يناير 2021. لكن الناخبين في جميع أنحاء البلاد قالوا إلى حد كبير «لا، شكرا» لهؤلاء المرشحين، لا سيما في المناصب المتنازع عليها على مستوى الولاية في بنسلفانيا وميشيجان وأريزونا وجورجيا ونيفادا.

3- تراجعت أسعار الغاز بعد أن سجلت 5 دولارات خلال معظم شهر يونيو. كان هذا هو الواقع في الولايات المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن أسعار الغاز تراجعت بشكل مطرد منذ الصيف، مع انخفاض استهلاك الصين وضخ الكثير من الدول المزيد من النفط. يبلغ متوسط السعر الآن حوالي 3.20 دولار.

4- عزفت العازفة الاستثنائية «ليزو» على الناي البلوري لجيمس ماديسون، والذي يعود إلى عام 1813، في البداية عزفت على الناي في مكتبة الكونجرس. وبعد ذلك، عزفت عليه لوقت قصير في حفل موسيقي أقيم في واشنطن العاصمة أمام آلاف المعجبين.

5- شهد العرض التليفزيوني، لعبة الخطر «جيوباردي» فوز سائق الأوبر، ريان لونج، في 16 مباراة متتالية، ومدير العمليات، كريس بانولو، في 21 مباراة، والمدرس«ماتيا روتش» في 23 مباراة والكاتبة والناشطة في مجال حقوق المتحولين جنسيا، إيمي شنايدر، في 40 مباراة متتالية، لتصبح ثاني أكبر لاعبة تحقق فوزا على الإطلاق.

6- فاز «نيثن تشن» بالذهبية الأولمبية في التزلج الفني على الجليد، ليصبح سابع متزلّج أميركي يُتوّج باللقب. أضاف بطل العالم ثلاث مرات الميدالية الذهبية الأولمبية إلى سيرته الذاتية اللامعة يوم الخميس (10 فبراير) خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022. لقد بذل جهدا كبيرا وسجل رقما قياسيا عالميا في البرنامج القصير وحقق خمس قفزات رباعية في البرنامج الطويل. لقد جعل الأمر يبدو سهلاً للغاية لدرجة أن الكثيرين كانوا مستعدين لارتداء الزلاجات وتجربتها - إلى أن أدرك الناس، كما أوضح جيمي فالون، أن هذه القفزات هي فوق طاقة البشر، حتى بدون الجليد.
7- المترو يصل أخيرا إلى مطار دالاس الدولي. لعقود من الزمان، كان سكان وزوار منطقة العاصمة يحلمون باليوم الذي يمكنهم فيه الوصول عبر السكك الحديدية من وسط المدينة إلى مطار دالاس.

8- تعد لعبة «بيكلبول» هي هوايتنا المفضلة الجديدة. إنها مزيج بين التنس وتنس الطاولة، مع وضع إستراتيجية شبيهة بالشطرنج. تجمع هذه اللعبة بين الأطفال وكبار السن. بعد سنوات من العزلة، دعنا نتبنى هذه اللعبة التي تساعد على تحريك عضلاتنا الاجتماعية والمرح.

9- جلب لنا موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» اتجاهات كثيرة في 2022، ولكن أكثرها متعة هو ظهور «لوح الزبدة»، حيث يقوم الناس بنشر الزبدة على لوح تقطيع وتوابلها عن طريق رشها على أي شيء من الثوم ورقائق الفلفل إلى التين والبرتقال. 

10- تمكن العالم غالبا من تجنب أزمة غذاء عالمية. عند بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كانت إحدى المآسي العديدة التي تلت ذلك انهيار صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى الدول النامية في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، عانى الملايين من الناس من الجوع. لحسن الحظ، تمكنت الأمم المتحدة من التوسط في صفقة خلال الصيف للحصول على الحبوب الأوكرانية على متن السفن، ودعمت الحكومة الأميركية الصفقة بأكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات الغذائية، بما في ذلك الأموال لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. كما تدفقت تبرعات إضافية من العديد من الأميركيين. ولا تزال أجزاء من العالم تكافح، لكن التدخل السريع ساعد عددا لا يحصى من الأشخاص.

11- تم إطلاق مهمة «آرتيميس..العودة إلى القمر» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في 16 نوفمبر 2022 وأرسلت صوراً رائعة للغاية. هذا هو الجزء الأول من مبادرة تهدف إلى وضع البشر على سطح القمر مرة أخرى.

12- في العام الماضي، تم إطلاق لعبة «واردل»، التي تخمن فيها الكلمة المكونة من خمسة أحرف في ست محاولات تقنيا، لكنها وصلت إلى ذروة التشبع هذا العام.، قالت جوجل إنها كانت أكثر مصطلحات البحث العالمية شيوعا لعام 2022.

13- أصبح عدد قياسي من الأميركيين لديهم تأمين صحي. وفي أوائل 2022، كان 8% فقط من الأميركيين يفتقرون إلى التأمين الصحي، ما يمثل مستوى منخفضا قياسيا، وفقا لبيانات الحكومة. كما كانت هناك مكاسب كبيرة بشكل خاص في التغطية الصحية في المجتمعات الملونة.

14- حصل أكثر من 4 ملايين شخص على وظائف. عندما ضرب الوباء وأغلق جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي بين عشية وضحاها، بدا وكأن العالم يتجه نحو الكساد. لكن المساعدات الحكومية الأميركية أبقت العديد من الأسر والشركات واقفة على قدميها وأدت إلى واحدة من أسرع انتعاش الوظائف على الإطلاق، واستعادة مستويات التوظيف قبل الوباء بحلول يوليو - بعبارة أخرى، في 29 شهرا فقط.

15- عادت الأجزاء الجديدة من الأفلام ومقدمات الأفلام الجديدة إلى الظهور. وجلبت لنا شبكة «إتش بي أو» التليفزيونية مسلسل «بيت التنين»، بينما جلبت لنا شبكة أمازون برايم «حلقات القوة» وديزني بلس «أوبي وان كينوبي» و«أندور». هذا إلى جانب العديد من المسلسلات والأفلام، وبذلك تمكن الجمهور من رؤية شخصياتهم المفضلة في قصص جديدة، وفي كثير من الأحيان، مع ممثلين أكثر تنوعا.

16- أعيد فتح المدارس - وظلت مفتوحة. بعد إغلاق كوفيد الذي استمر قرابة عامين في بعض الأماكن، تبنت المدارس تماما العودة إلى التعلم والأنشطة الشخصية. وقد رحب بهذا الأطفال في الغالب، حتى مع تردد العديد من أولياء أمورهم في العودة إلى المكاتب.

17- حصل فريق واشنطن لكرة القدم على اسم جديد. مرحبا قادة واشنطن! على أي حال، لم يكن من الصعب التوصل إلى اسم جديد، وسرعان ما تبناه مشجعو ولاعبو منطقة العاصمة.

18- الاتفاق بين الحزبين على قضايا مثل السلاح . حتى في هذه الحقبة المستقطبة، لا تزال هناك بعض الشراكة بين الحزبين في قاعات مبنى الكابيتول.

19- عاد تقليص العجز إلى الظهور بشكل متواضع، حيث تجاوز إجمالي الدين الأميركي 30 تريليون دولار (ثم 31 تريليون دولار) هذا العام للمرة الأولى. ويعود الفضل في ذلك إلى الجهود المبذولة في الكونجرس لدفع ثمن البرامج الكبيرة التي يريدها المشرعون.

20- لسنوات، كان الناس قلقين بشأن تولي الذكاء الاصطناعي والروبوتات وظائف شائعة مثل قيادة الشاحنات. والآن، يهدد الذكاء الاصطناعي الكثير من «وظائف ذوي الياقات البيضاء» لأنه أصبح جيدا حقا في اللغات والتعرف على الكلام وحتى اتخاذ القرار.

21- حصلت العملات الرقمية أخيرا على تدقيق واقعي كبير، حيث انطلقت بورصة تبادل العملات المشفرة إف تي إكس.

22- فاز العديد من الأميركيين من كبار السن بجوائز. فقد فاز توني بينيت بجائزة «جرامي» في أبريل عن عمر يناهز 95 عاما. وفازت أنجيلا ألفاريز، 95 عاما، بجائزة أفضل فنانة جديدة في حفل الجرامي اللاتيني.


* ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنيج آند سينزيكيشن»