الإمارات اليوم الأحد 25 سبتمبر

تُواصل دولة الإمارات العربية المتحدة اعتمادَ مبادرات تحقّق تطلّعاتِها في الشؤون كافة، خصوصاً تلك التي تعزّز من قيم التضامن المجتمعي، وتقدّم للفئات الأكثر حاجةً الدعمَ والإسناد. وفي هذا السياق، اعتمدت مؤسسة التنمية الأسرية، أخيراً، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تشكيل فريق الإعلام الأسري.

ويرسّخ تشكيل فريق الإعلام الأسري ثقافةَ العمل التطوعي القائمة على استثمار مواهب الشباب وقدراتهم، لاسيّما أولئك الراغبون في تعزيز إسهاماتهم المجتمعية، من ذوي المهارات المتميزة والإمكانيات الرائدة في مجال الإعلام الاجتماعي، بما يدعم مؤسسة التنمية الأسرية ويروّج لخدماتها وبرامجها بأسلوب إعلامي توعوي جاذب وهادف، يقوم على تسليط الضوء على بعض الظواهر المجتمعية السلبية، ويسعى إلى المحافظة على تماسك الأُسر، عبْر إحداث تأثيراتٍ تدفع عجلةَ الاستقرار والأمان، وتؤصّل للمزيد من قيم التطوع والانتماء المجتمعي، وترسّخ الهوية الوطنية لدى الشباب، وتشجّعهم على العمل الإبداعي، بابتكار أحدث الأدوات اللازمة لخدمة المجتمع والوطن.

ولا تنفصل كل تلك الأهداف والأدوات عن مسألتين في غاية الأهمية، الأولى تتعلق باستثمار طاقات المبدعين من الشباب في خدمة الوطن وأهله، والثانية ترتبط بتطوير المحتوى الإعلامي المتواصل، بما ينسجم مع التغيرات، ويستشرف التحولات المستقبلية، ويشكّل لبِنة أساسية تواجه من خلالها أي تحديات قائمة أو محتملة، قد تؤثّر سلبيّاً في تماسك الأُسر والمجتمعات وأمنها واستقرارها. وبحسب سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، يُمكن لمن لديهم المواهب والمهارات في مجال الإعلام الاجتماعي، الانضمام إلى فريق الإعلام الأسري، من خلال مجموعة تخصّصات، كالتحرير الصحفي، وكتابة القصة أو المسرحية والسيناريو، وصناعة المحتوى الاجتماعي، والتصميم الجرافيكي، والتصوير والمونتاج، والتمثيل، وغيرها.

لقد سعت دولة الإمارات، عبْر مؤسساتها المختصة، واستراتيجياتها الرائدة، إلى انتهاج سياسات متكاملة، لا تحيد عنها في مجال تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، وتأكيد أهمية أن يلتزم الأفراد بقيم الأجداد النبيلة، وجعْل الانتماء للهوية الوطنية إحدى أهم الأدوات التي تحقق ذلك التماسك والتلاحم، بوصفه مؤشراً تنمويّاً مهمّاً من مؤشرات الأجندة الوطنية، من دون إغفال تقديم خدمات متميزة تمكّن كل الفئات المجتمعية والعمرية من الحصول على حقوقها الأساسية، التي تضمن السعادة والجودة والرفاه، وتحوّل أفرادَها إلى شركاء في مسيرة البناء والنهضة، وأعضاءَ فاعلين في عملية النمو والتنمية المستدامة.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.