تمثّل الرسالة الصوتية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أبنائه الطلبة بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد، نبراس عملٍ للمنظومة التعلمية من طلاب ومعلمين ومعلمات وأولياء أمور.
لقد عبّر سموّه عن مباركته للطلاب مقدماً لهم وصايا عدة تشمل، بذل الجهد والمثابرة، ذلك أن مسيرة العلم والمعرفة لا تتوقف، وهناك أهمية خاصة لتحديد الأهداف وعدم التوقف عن المحاولة، واستثمار الوقت في الأشياء النافعة كما أكد سموّه. 
وتحدّث سموّه إلى المعلمين والمعلمات قائلاً إن جهودهم مقدّرة ورسالتهم عظيمة، لتُجسّد هذه الرسالة جانباً من جهود قيادتنا الرشيدة في الاهتمام بقطاع التعليم ومنظومته، من أجل تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.
كما تطرّق سموّه في الرسالة بالحديث إلى أولياء الأمور، الذين يشكلون ركناً أساسيّاً في منظومة التعليم التي لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون أن يقوم الأب والأم والأسرة بشكل عام بمتابعة الأبناء وتهيئة البيئة المناسبة لهم.
وفي الواقع، فإن المبادرات والتوجيهات والرؤية الثاقبة والإسهامات الثرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير المسيرة التعليمية في دولة الإمارات، واضحة وملموسة وهي تصبّ في سبيل تعزيز دور المنظومة التعليمية في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف أبعادها، ورسم ملامح المستقبل المشرق الذي ينتظر دولتنا، في إطار اهتمام سموّه بقضية التعليم وموقعها ضمن الرؤية التنموية الشاملة للقيادة الرشيدة.
ولعلّ أبرز دليل على ذلك توجيهات سموّه الأخيرة برفع نسبة الراتب الخاضع للتقاعد للمواطنين العاملين في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي إلى 80 في المئة من الراتب الإجمالي بمبلغ يتجاوز 6.6 مليار درهم، وهي التوجيهات التي ستعزز رفد قطاع التعليم بالعنصر البشري والكفاءة المواطنة المؤهلة وتمكينها في هذا القطاع الحيوي المهم، من خلال جذب فئات جديدة من الكفاءات الإماراتية الشابة وتوظيفها للنهوض بالقطاع والمساهمة في تطويره، وتخريج أجيال جديدة من التلاميذ في بيئة يملؤها العمل الدؤوب والإخلاص.
إن رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، هي خريطة طريق متكاملة للمنظومة التعليمية لمستقبل وطن طموح في دولة لا تتوانى عن المبادرات والمقترحات التي تكفل كل سبل الراحة والرفاهية للمواطنين، وتحرص على رعاية مختلف فئات المجتمع وتحقيق منظومة تعليمية تنافس أفضل المنظومات العالمية، إضافةً إلى توفير الاستقرار الاجتماعي، بما يتماشى مع مبادئ الرفاه المجتمعي وجودة الحياة، التي تحرص الدولة على إرساء دعائمها وترسيخ مقوماتها لمواطنيها.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية