يترعرع الامتداد الخيّر، للموروث التاريخي المشيّد على كافة الدعامات الدافعة بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو التألق والتطور والتميز من بين كفي الوالد المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، منتقلاً لراعي مسيرة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، ومتوجاً بامتداد نهج زايد، وابن مدرسته الحكيمة القائد الفذ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. 

وفي هذا المقام المشرف والعظيم الذي يحتضنه كافة أبناء الوطن بترحيب وتوقير اعتادوا على تقديمه بين يدي سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كرسالة عرفان واحترام لإنجازاته غير المنقطعة للإنسانية بمجالاتها كافة، نقول في انتخاب سموه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، رئيساً لهذا الوطن الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة: 
نبايعك سيدي على السمع والطاعة، يا رجل الديمقراطية المتمسك بـ«شعلة البناء» والساعي على الدوام لترسيخ أسس حكمتكم السياسية الواضحة الأثر في الإمارات والنطاق الإقليمي والعالمي، والصانع للقرارات السياسية الفذة، وباني العلاقات الوطيدة مع مختلف دول العالم، وناسج الطمأنينة والأمان في دولة الإمارات الحبيبة. 
نبايعك سيدي على السمع والطاعة، وأنتم خير مثال لاحترام كرامة الإنسان، والحفاظ على أواصر الإنسانية، والتشجيع على الحوار والتفاهم، وتقريب المسافات بين بني البشر والتركيز على المشتركات واستثمارها في خدمة الإنسان والارتقاء بالقيم الأخلاقية والحث على التسامح والتعاون، وإرساء مبادئ المحبة وهجر أسباب النزاعات كافة. نبايعكم وأنتم نموذج متألق في الإيمان بمكتنزات جيل الشباب، ويد حانية تشعر بقضاياهم، وتساندهم في تحقيق آمالهم، وأنتم أب رؤوف يراعي احتياجات الإنسان بشتى مراحله وتنوعاته، ومنارة مضيئة تشجع المرأة الإماراتية على التألق في مكانتها، والثقة بقدراتها. 
نبايعك سيدي على السمع والطاعة، وفي سموكم مثال يقتدى في الإيمان بأهمية التعليم، ودعمه من خلال المبادرات التي يصب خيرها في النهوض بأدوات التعليم، وتطوير أساليبه، واستثمار طاقات الشباب، وتوجيههم من خلال غرس حب العطاء والتطوع في نفوسهم، وبث روح الثقة والمسؤولية في أطراف عملية التعليم، التي تشكل بوصلة محورية فاعلة في تعزيز النهضة التنموية الإماراتية الرائدة. 
نبايعك سيدي على السمع والطاعة، وفيكم همة «زايد» وإرادته الصادقة في تعزيز القدرة الاقتصادية لدولة الإمارات، والارتقاء بما لديها من البنى التحتية، والنهضة بتنميتها المستدامة. نبايعك سيدي على السمع والطاعة، فسموك امتداد لظل زايد، وابن مدرسته الشاحذة بالنهضة الإماراتية وصولاً بها لمسارات أكثر تميزاً وألقاً على المستوى العالمي، والذي شهدنا انعكاسه الصادق بكل ما في هذا الوطن الغالي، من معاني الانسجام والاتفاق على الوفاء والإخلاص لرسالة «زايد المحبة»، التي ترجمتها التفاف أبنائها حول سموكم، والإيمان برؤيتكم السديدة، والحكمة النيرة، والقيادة الفذة. 
إن قائدنا الفذ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، هو امتداد طيب، وظل مخلص للرسالة السامية التي حملها زايد العطاء والنهضة والتفوق، التي لا تزال تحيا في قلوب شيوخ وأبناء الإمارات، وخطى ثابتة واثقة للتقدم والإنجاز في شتى المجالات السياسية، والإنسانية، والاقتصادية، والعلمية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها. 

نبايعك سيدي على السمع والطاعة، وفيكم «همة وطن»، وأنتم خير خلف لخير سلف، وفقكم الله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وحفظكم وأدام عزكم قائداً وأباً عطوفاً على الإنسان والإنسانية، نبايعك على السمع والطاعة سيدي صاحب السمو، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد في صونكم مظلة المبادئ الجامعة، وإكمال رسالة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد، مع الشيوخ الأكارم لهذا الوطن الطيب، وأن تكتمل سيرتكم الحافلة بالمزيد من المحطات المضيئة نحو إمارات المجد والتميز. 

أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة