احتفلت دولة الإمارات، أمس الاثنين، بـ «يوم الإمارات الطبي» الذي أُقيم لأول مرة، وسيكون حدثاً سنويّاً، وكان المجلس الوزاري للتنمية، في يونيو 2021 وبدعم من وزارة تنمية المجتمع، قد اعتمد التاسع من مايو من كل عام للاحتفال بهذا اليوم؛ بهدف تكريم الكوادر الطبية والتمريضية ومزودي الخدمات الصحية والاحتفاء بما يبذلونه من جهود كبيرة ومتواصلة من أجل تعزيز صحة أبناء المجتمع ووقايته من الأمراض والتعريف بطبيعة هذه الجهود وما تنطوي عليه من عطاء إنساني غير محدود.
ومما لا شك فيه أن «يوم الإمارات الطبي»، يؤكد اهتمام الدولة الكبير بالدور الحيوي الذي تقوم به الكوادر الطبية من مواطنين ومقيمين على اختلاف فئاتهم وتخصصاتهم، وقد أكد معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي أن «يوم الإمارات الطبي»، هو مناسبة مهمة للاحتفاء وتسليط الضوء على جهود أبطال خط الدفاع الأول، ودورهم الكبير في مسيرة قطاع الرعاية الصحية في الدولة، وأضاف معاليه أن قطاع الرعاية الصحية يُعدُّ من أكثر القطاعات نموّاً، واستطاع خلال الأعوام القليلة الماضية استقطاب نخبة من الكفاءات والخبرات وتعزيز الشراكات المثمرة، ورفع الطاقات الاستيعابية، وإثراء جهود البحث العلمي، الأمر الذي أرسى مكانته بين النظم الصحية المتميزة حول العالم. 
وقد شهد الاحتفال بـ«يوم الإمارات الطبي» قيام الجهات الصحية على الصعيدين المحلي والاتحادي، بتنظيم العديد من الفعاليات، تحت شعار «الإمارات تقدركم»، وكانت هذه الفعاليات تأكيداً لهذا التقدير الكبير الذي تحظى به كوادرنا الصحية التي قامت بدور كبير في مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، واستطاعت أن تقدم نموذجاً ملهماً في مواجهة هذه «الجائحة»، حتى تمكنت الإمارات من التصدي لها بنجاح والوصول إلى مرحلة التعافي التام، الأمر الذي أكد مدى متانة قطاعنا الصحي وجاهزيته الدائمة وقدرته الكبيرة على توظيف الدعم غير المحدود الذي يحظى به من قِبل قيادتنا الرشيدة لمصلحة تعزيز صحة المجتمع وتحصينه في مواجهة الأمراض والأوبئة المختلفة. 
وتُظهر إحصائيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القطاع الصحي يضم أكثر من 125 ألفاً من الكوادر الطبية والسريرية يعملون في المستشفيات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، منهم 25.414 طبيباً بشريّاً، و6.576 طبيب أسنان، و11.827 صيدلانيّاً، كما يضم القطاع 56.142 من الكادر التمريضي، و25.928 من الفنيين، وتمثل هذه الكوادر جزءاً مهمّاً للغاية من رأسمالنا البشري الذي يمثل رهاننا الرئيسي لتحقيق المزيد من الإنجازات والتميز في نصف القرن المقبل، ولذلك تحرص الدولة على تعزيز كفاءة وخبرات العاملين في هذا القطاع. 

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية