«ديهاد».. مبادرات الإمارات الإنسانية تجوب العالم
قامت دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورت على قيمة راسخة، أساسها تقديم الدعم والعون لكل من يحتاج إليهما في أي بقعة على هذه الأرض، فكثّفت من حملاتها الإنسانية ومبادراتها التنموية، التي تُعنى بالنهوض بحال الشعوب وتوفير كل متطلّبات العيش الكريم، من تعليم وصحة وغذاء ومساكن، ترتقي بمعيشة الأفراد، وتمكّنهم من كل مسبّبات الراحة والطمأنينة والاستقرار.
ويُعدّ «معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير– ديهاد»، الذي افتُتح في 14 مارس الجاري، واستمرّ حتى الـ 16 منه، برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصّة تجمَع نخبة من صنّاع القرار والناشطين في القطاع الإنساني، ناقشوا خلاله أكثر القضايا الإنسانية إلحاحًا، واعتمدوا فيه توصيات ومبادرات تدعم المحتاجين في المجالات الإنسانية والتنموية، على المستوى العالمي.
وفي هذا الإطار، أطلَقت مؤسّسة «ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة»، في دورة المعرض الثامنة عشرة، مبادرات إنسانية جديدة، تنطلق من أرض الإمارات إلى العالم، هدفها توفير الاحتياجات الأساسية للبشرية؛ خصوصًا في مجالات الصحة والغذاء والتعليم، فضلًا عن اهتمامها بتطوير جيل من القيادات العربية الشابّة، لتواصل رحلة العطاء والخير، بوصفهما إرثًا إماراتيًّا متينًا، يعزّز ثقافة البذل ويرسّخ صورة الدولة ومكانتها على الخريطة الإنسانية العالمية، ويساعد في بناء مستقبل أفضل للجميع في كل مكان من هذا العالم، الذي باتت دول عدّة فيه تعاني العوز والجوع، وترزح تحت وطأة الكوارث والأزمات، وتتلظّى بجمر الأوبئة والحروب.
إنّ المبادرات التي أعلنتها «ديهاد» تسعى إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للدول المحتاجة؛ بهدف الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الأمراض، وإطلاق مؤسّسات تعليمية تتضمّن تخصّصات صحية تسهم في تأهيل اختصاصيّي القطاع الطبي والصحي، وأخرى تقدّم البرامج الأكاديمية في مجالات العمل الإنساني والخيري عالميًّا، بما يخفّف المعاناة عن كاهل مَنْ عانوا تبِعات الأزمات والكوارث، وترسم ملمحًا أكثر وضوحًا لجهود الإغاثة المشترَكة، وتضع بصمة جديدة على طريق التدخّل السريع لمواجهة التحدّيات.
وانطلاقًا من أنّ دولة الإمارات لن تتخلّى عن رسائلها الإنسانية في نشر قيم العون والتضامن بشكل مبتكر واقعًا مُعاشًا لدى كل المحرومين والمحتاجين في العالم، فإن مبادرة «ديهادGlasshouse»، على سبيل المثال لا الحصر، التي أُطلقت رسميًّا برعاية «مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني» و«مبادرات محمد بن راشد العالمية» بالتعاون مع مؤسسة «قدها»، تُعدّ منصة مثالية للأفكار المبتكرة والخلّاقة، وبيئة حاضنة للإبداع، ستعود بالنفع على الإنسان حول العالم، ويحظى المستفيدون منها بالدعم اللازم لتنفيذ مشاريعهم بحلول تواجه التحديات في المجال الإنساني بأسلوب مستدام.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية