استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة إثبات جدارتها في التعامل مع ملف وباء «كورونا»، وإدارة مكافحته بكل اقتدار وتمّيز، فعملت على اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية عززت من إدارة ذلك الملف، وتنبهت مبكراً إلى مراعاة التوازن بين حماية صحة الأفراد ورعاية مصالحهم الحياتية والمعيشية في الوقت نفسه، إضافة إلى دعمها المتواصل للمؤسسات، العامة والخاصة، حرصاً منها على استمرارية تقديم الخدمات، وتحقيق الطموحات والأهداف التي تعزز من إمكاناتها على الصُّعد والمستويات كافة.
وإذ تقدم دولة الإمارات نموذجاً فريداً في استعادة الحياة الطبيعية، من خلال إقامة الفعاليات الضخمة والرائدة على المستوى العالمي، فإنها بلا شك تتابع ما يستجد على ملف الوباء، على الصُّعد الوطنية والإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، أخيراً، أن الجهات المختصة تتابع كل المعلومات المتعلقة بالمتحور الجديد للفيروس، المسمّى «أوميكرون»، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معه، وهو ما يأتي في سياق ما تتخذه دولتنا من منظومة صحية، أحسنت، وستحسن من خلالها التعامل مع كل ما يستجد بشأن وباء «كورونا».
وانطلاقاً من الإيمان بضرورة التنبّه إلى كل المستجدات، وإدراك أهمية استمرار عجلة الحياة في الدوران، فإن دولة الإمارات تؤكد الالتزام بكل ما يُتّخذ من إجراءات بشأن مكافحة الوباء، التي تسير جنباً إلى جنب مع ما حققته من انخفاض ملموس في عدد الإصابات بالفيروس، والوصول إلى ما نسبته 100 في المئة من نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاحات المضادة له، وما يفوق الـ 90 في المئة ممن تلقَّوا الجرعتين من إجمالي السكان، الأمر الذي أسهم في تحقيق استقرار الوضع الوبائي، رافقه التزام مجتمعي بالإجراءات التي تسهم في وقف سلسلة انتشار الفيروس.
وعلى الرغم من ذلك، وتأكيداً لما أشارت إليه «الحوسني» بشأن أهمية دور الجرعة الداعمة للقاحات التي تزيد من الاستجابة المناعية العالية لمواجهة الفيروس، فإن دولة الإمارات ماضية في اتخاذ الإجراءات وتكثيف الجهود الوطنية التي توفّر بيئة صحية وقائية للأفراد، واستقراراً صحياً لجميع شرائح المجتمع، «استكمالاً لسلسلة جهود الجاهزية والاستباقية التي نشهدها منذ بداية مكافحة الوباء»، كما قالت «الحوسني» في الإحاطة الإعلامية الأخيرة.
وانسجاماً مع ما يصدر من توصيات عن المختصين في الصحة، وطنيّاً وعالميّاً، فقد أُعلن اعتماد الجرعة الداعمة لجميع فئات البالغين من عمر 18 سنة فما فوق، للمطعّمين بلقاحَي «فايزر بايونتيك»، و«سبيوتنيك في» بعد مرور 6 أشهر على الجرعة الثانية، بما يعزز المناعة ويحافظ على استدامة المكتسبات.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية