«إكسبو 2020 دبي»، الحدث الأهم في الإمارات والعالم. العد التنازلي بدأ، ونجاحه نجاح للجميع، أفراداً وشركات وجهات حكومية في مدنية دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة. 

الوصول إلى «إكسبو» في دبي لم يكن أمراً سهلاً لقد استدعى جهوداً جبارة تقف خلفه ليَحطّ رحاله في دبي مدينة الاقتصاد الافضل في العالم كله.
كلنا مسؤول عن نجاحه وعن دعمه وتسويقه. نجاح المعرض لا يعني الجهة المختصة به فقط، دعمه يعني دعماً لاقتصاد الجميع ولدورة اقتصادية سيعود انتعاشها على الجميع بعد جائحة «كورونا»، التي تسببت في شل الاقتصاد العالمي دون أدنى استثناء.
«إكسبو دبي» سيكون تجربة ثرية تعزز قدرة دبي على تنفيذ فعاليات أكبر وأهم وفرصة لإبرام عقود أعمال، ولقاءات لرجال أعمال، وفرص تجارية للشباب لن تتكرر بعدها.
ولن تكون دبي هي المستفيد الوحيد، فالفعالية الممتدة ستة شهور، تستفيد منها قطاعات الدولة كافة. إنه حدث يخدم الدولة كلها، فالقطاع السياحي والفندقي والتجاري ستشهد قفزات مهمة لها تأثيراتها الإيجابية لأعوام قادمة. إنه فرصة تسويقية هائلة لكل أصحاب الأعمال، وأرضية لأفكار جديدة يحتاج إليها أصحاب الأعمال لبناء مشاريعهم الخاصة، وابتكار أفكار غير موجودة في السوق.
ناهيك عن فرص الأعمال لكل أبناء المنطقة. «إكسبو» حدث كبير ليس لدبي وحدها، بل فرصة للازدهار تستطيع المنطقة الاستفادة منها خدمات مجانية عليهم فقط انتهازها وتشجيعها ودعمها.
فدبي لا تنافس أحداً، ولا تخوض سجالات جانبية تشغلها، تشتت جهودها. دبي حالة خاصة من النجاح القديم المتجدد دائماً، والقادر على أن يبعث الحياة بعد كل أزمة حتى لو كانت بحجم جائحة «كورونا».
«إكسبو دبي» خطوة مهمة، وفرصة للمضي نحو المستقبل بأقدام ثابنة في عمق المكان وتاريخه.
ففكرة الخور ثم جبل علي ثم الخدمات المقدمة لأصحاب الأعمال، كلها خدمت فكرة المدينة الذهبية، المدينة المتطلعة للمستقبل، التي تقدم ما يحتاج إليه البشر ببساطة وبلا تعقيدات وباهتمام بكل التفاصيل. دبي موعودة دائماً بالنجاح والتألق. يعنيها المضي نحو المستقبل بثقة وعمل دؤوب وحب لتاريخ داعم لواقع جميل ومستقبل يأتي بالنجاح دوماً.
«إكسبو» يستدعي النجاح، ويستدعي الدعم المطلق، ويستدعي أيضاً استثمار الفرص التي لا تأتي كثيراً. 

كاتبة إماراتية