انطلاقًا من حرصها الدائم على تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحفيز القطاعات الحيوية على اختلافها، وإضفاء المزيد من النجاحات عليها، أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أخيرًا إجراء تعديلات على منظومة الإقامة وتأشيراتها.

وفي هذا السياق، أشار وزير الدولة للتجارة الخارجية، ثاني بن أحمد الزيودي، إلى إطلاق نظام الإقامة الخضراء، وقال: «نعلن اليوم بتوجيهات القيادة عن فري لانسرز فيزا، أو الإقامة الحرة الأولى من نوعها على المستوى الاتحادي، الخاصة للعاملين، بشكل مستقل لحسابهم الخاص»، مؤكدًا أن «التعديلات الأخيرة في الإقامات تميّز دولة الإمارات بمنظومة هي الأولى على مستوى العالم، وتتميز بمسار متكامل يشمل الإقامة العادية والخضراء والذهبية». كما يشير إعلان الحكومة إمكانية إضافة الوالدين إلى الإقامة، ورفع سن الأبناء المشمولين ضمن إقامة ذويهم من 18 إلى 25 عامًا، إلى أن دولة الإمارات تواصل اهتمامها البالغ باستقرار ورفاه المقيمين على أرضها، مهما اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين، وتحرص على إضافة بُعد جديد لمعنى أن يعيش المرء فيها حياة آمنة وكريمة ومستقرة، يضمن فيها الحفاظ على التلاحم الأسري، ويعمل يدًا بيد مع الأطراف كافة على تحقيق مستهدفات الدولة التنموية، وتحديدًا في مجالات دعم الاقتصاد، وجعْله الأقوى والأفضل على مستوى المنطقة والعالم. جاءت التعديلات الأخيرة على منظومة الإقامة الجديدة متزامنةً مع احتفالات دولة الإمارات بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، ولتحقّق خمسة أهداف رئيسية تتكامل معًا، وتعمل على تكريس مكانة الدولة، بوصفها الوجهة المثلى للعيش والعمل والاستثمار وتأسيس الأعمال، واستقطاب المواهب والكفاءات من داخل الدولة وخارجها، ورفع تنافسية ومرونة سوق العمل، وتعزيز الشعور بالاستقرار والأمان والإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية، والحفاظ على رأس المال البشري، وتطوير معارف أفراد المجتمع ومهاراتهم وخبراتهم، بما يواكب التطور الجاري في كل المجالات، وخصوصاً التقنية والتكنولوجية منها.

لقد أكدت دولة الإمارات، من خلال تحديثاتها المتواصلة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، استعدادها لولوج الأعوام الخمسين المقبلة ضمن استراتيجية عمل وطنية، تسعى من خلالها إلى الانطلاق لمرحلة تنموية أكثر تقدّمًا وريادة في القطاعات كافة، يشارك فيها أفراد المجتمع، على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، وتعزّز المزيد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما يسهم في صناعة مستقبل آمن ومستدام للأجيال المقبلة، ويحقق طموحها الوارد في «مئوية الإمارات 2071» بأن تكون الرقم واحد عالميًّا في المجالات والقطاعات كافة.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.