طور باحثون من جامعة ولاية واشنطن عملية مجدية لتحويل البلاستيك إلى وقود للطائرات، مما يمهد الطريق لإعادة تدوير المواد الكيميائية على نطاق واسع. يعد التلوث البلاستيكي مشكلة متنامية، لكن مبادرات إعادة التدوير غالباً ما يتم إعاقتها بسبب نقص الحوافز المالية. يتم صهر معظم البلاستيك المعاد تدويره ميكانيكياً وإعادة تشكيله إلى منتج جديد، وإن كان بجودة أقل.


في مجلة «كيم كتاليسيز»، أوضح فريق جامعة ولاية واشنطن أنه كان قادراً على تحويل 90% من البولي إيثيلين إلى وقود نفاث، في غضون 60 دقيقة، عند درجة حرارة منخفضة نسبياً تبلغ 428 درجة فهرنهايت. يقول العلماء: إن هذه الطريقة مصممة لإعادة تدوير البلاستيك الذي يسبب أكبر قدر من التلوث، ومصممة أيضاً من أجل نمذجة تقنية إعادة التدوير القابلة للاستمرار مالياً. وهم يعملون الآن على توسيع نطاق العملية التحفيزية وتجربة أنواع أخرى من النفايات البلاستيكية. 

يخصص ائتلاف يضم أكثر من 40 منظمة مبلغاً وقدره 43 مليون دولار لاستعادة الحياة البرية في جزر جالاباجوس بالمحيط الهادئ. يعد أرخبيل الإكوادور الشهير بقعة ساخنة للتنوع البيولوجي، ومعروف بالعديد من الأنواع المتوطنة. تتمثل أولويات المبادرة في وقف التدهور في جزيرة فلوريانا القريبة من الإكوادور، فضلاً عن حماية المحميات البحرية في المنطقة والمساعدة في زيادة أعداد حيوانات الإجوانا الوردية الزاحفة والمهددة بشدة بالانقراض. يشمل الشركاء الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية وغيرها. ومن بين القائمين على هذه الجهود مجموعة عالمية لاستعادة النظام البيئي والتي تحظى بدعم الممثل واختصاصي البيئة ليوناردو دي كابريو.
تقول «باولا إيه كاستانو»، وهي طبيبة بيطرية تعيش في جزر جالاباجوس، «إن الوقت ينفد بالنسبة للعديد من الأنواع، خاصة في الجزر حيث تكون أعدادها الصغيرة معرضة للخطر ومهددة. نحن نعرف كيفية منع هذه الانقراضات واستعادة النظم البيئية الوظيفية والمزدهرة -لقد فعلنا ذلك -لكننا بحاجة إلى تكرار هذه النجاحات والابتكار والانتقال للعمل على نطاق واسع». 

- يبلغ عدد النسور السمراء «الجريفون» في بلغاريا الآن حوالي 80 نسراً، بعد أكثر من أربعة عقود من اعتبار أن هذا النوع من الطيور قد انقرض في هذه الدولة البلقانية. من بين هؤلاء، هناك ما يقرب من 23-25 زوجاً متكاثراً، وفقاً لتقرير جديد. تلعب أنواع الحيوان القمّام (أو آكل الجيف) دوراً مهماً في الحفاظ على النظم البيئية الصحية، ولكن نسر «الجريفون» كان يعتبر مفقوداً من بلغاريا حتى عام 1978، عندما اكتشف العلماء مستعمرة في جبال رودوبي الشرقية.

الآن، بعد جهود تجديد استمرت عشر سنوات من قبل «صندوق النباتات البرية والحيوانات»، و«منطقة البلقان الخضراء»، و«جمعية حماية الطيور الجارحة»، تستعيد نطاق تكاثرها التاريخي. يقول الباحثون إنه ليس انتقالاً سلساً تماماً، حيث يتعرض حوالي ثلث النسور التي تم إطلاقها في أحد المواقع للصعق بالكهرباء بوساطة خطوط الكهرباء القريبة. ومع ذلك، تظهر علامات أخرى أن الأنواع تتكيف بشكل جيد -80% تعتمد على جيف الحيوانات الموجودة في الحقل، بدلاً من محطات التغذية التي يديرها المحافظون على البيئة، وتتكاثر النسور في البرية منذ عام 2016. استمرار نجاح نسور «جريفون» في المنطقة يعطي أيضاً الأمل للنسر الرمادي والنسر ذي اللحية، وكلاهما موطنهما بلغاريا ولكنهما موجودان الآن في آسيا فقط.

ويبدو أن إعادة اكتشاف أنواع القهوة التي فقدت منذ زمن طويل والمقاومة للحرارة، تمنح الأمل في صناعة تقاوم آثار تغير المناخ. فقد أظهر نبات «كوفيا ستينوفيلا» قدرة عالية على تحمل الحرارة، علاوة على نكهته القوية، الشبيهة بالقهوة العربي، والتي تشكل 56% من إنتاج القهوة العالمي. (ويمثل روبوستا، نوع أرخص يستخدم إلى حد كبير في القهوة سريعة التحضير، 43%). قامت مجموعة من العلماء، بقيادة عالم النبات «آرون ديفيس»، بتحديد مكان لزراعة «كوفيا ستينوفيلا» في جنوب شرق سيراليون في 2018، وأكدوا مؤخراً جدواها باعتبارها بديلاً جيدا للقهوة، وذلك في دراسة نشرتها مجلة «نيتشر بلانتس».
هناك حاجة لوجود بدائل مثل هذه، حيث يتوقع بعض الباحثين أن ينخفض إنتاج أرابيكا العالمي بنسبة 50% خلال العقود القليلة القادمة بسبب تغير المناخ. قال الدكتور ديفيس: «توفر ستينوفيلا لنا مورداً مهماً لزراعة جيل جديد من نباتات محاصيل البن المقاومة للمناخ».
ابتكر فريق بحثي في معهد العلوم الأساسية في سيول أعلى كثافة ليزر في العالم، مما أتاح فرصاً جديدة لفهم الكون. تعتمد الكثافة على عاملين: ارتفاع إنتاج الطاقة، وأن يكون مركّزاً على مساحة صغيرة. وعند بلوغ 1023 واط لكل سنتيمتر مربع، حقق علماء الفيزياء في معهد العلوم الأساسية ما يعادل توجيه كل ضوء الشمس على الأرض إلى منطقة أصغر بعدة مرات من قطر شعرة الإنسان. كان الرقم القياسي السابق، الذي سجله علماء من جامعة ميشيجان في عام 2004، هو 1,022 W/ سم 2.
استخدم فريق البحث مجموعة من المرايا القابلة للتشوه -مماثلة لتلك المستخدمة في علم الفلك - ومرآة منعطفة للضبط الدقيق لنظام الليزر النبضي. قال «نام تشانج هي»، مدير مركز علوم الليزر النسبي وقائد الدراسة: «مع أعلى كثافة ليزر تم تحقيقها على الإطلاق، يمكننا معالجة مجالات التحدي الجديدة في العلوم التجريبية». وأضاف: «يرتبط هذا النوع من الأبحاث ارتباطاً مباشراً بالعديد من الظواهر الفيزيائية الفلكية التي تحدث في الكون، ويمكن أن تساعدنا في توسيع أفق المعرفة لدينا.» 

*باحثة متخصصة في العلاقات الدولية مع التركيز على السلام والأمن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»