«داعش» في موزمبيق
«ذي كوريا تايمز»
تحت عنوان «عاصفة داعش تختمر على ساحل موزمبيق»، أشار «جون جي ميتزلر»، في مقاله المنشور أول أمس بـ«ذي كوريا تايمز» الكورية الجنوبية، إلى أن إرهابيي «داعش» شنوا هجوماً منسقاً وقاتلاً على مدينة «بالما» شمال موزمبيق، وتحديداً قرب مجمع غاز طبيعي تُقدر استثماراته بمليارات الدولارات وتقوم ببنائه شركة «توتال إنرجي» الفرنسية. الهجوم الذي بدأ منذ 24 مارس الماضي، أودى بحياة 55 شخصاً على الأقل في بالما، من بينهم مدنيون محليون ومتعاقدون أجانب وقوات حكومية. الكاتب وهو مراسل الأمم المتحدة المتخصص في الشؤون الدفاعية، يتساءل عما إذا كان هذا التصعيد الأخير في جنوب القارة الأفريقية امتداداً لحركات مماثلة في أماكن كنيجيريا أو منطقة الساحل جنوب الصحراء أو الإرهاب المحلي لزعزعة استقرار المنطقة الغنية بالموارد؟
منذ عام 2011، تم اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال قبالة سواحل كابو ديلجادو، ما قد يحقق مكاسب مالية غير متوقعة للاقتصاد الموزمبيقي المحتضر، الذي يعوقه اشتراكية الدولة، ويتوقع بعض المحللين أن تصبح البلاد منتجاً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال بحلول منتصف العقد الحالي.
تنشط الحركة الإسلامية المتشددة، المعروفة باسم «أنصار السنة»، في جميع أنحاء منطقة «كابو ديلجاد» شمال موزمبيق. ومنذ عام 2017 ؛ كان أحد أهداف الحركة هو فرض الشريعة الإسلامية على المنطقة. تسبب التمرد الآخذ في الاتساع في مقتل أكثر من 2600 شخص وتشريد ما يقرب من 700 ألف شخص. يتوقع الخبراء أن تصل هذه الأرقام إلى مليون شخص في وقت قريب.
دخل اللاعبون الأجانب بالفعل في هذا المزيج لتوفير الحماية ؛ تعاقدت الحكومة الموزمبيقية مع شركة جنوب أفريقية تدعى Dyck Advisors والتي منعت الهجوم الأخير على بالما من أن يصبح كارثة أوسع.
الآن، توجه فريق من القوات الخاصة الأميركية إلى موزمبيق لتدريب مشاة البحرية في البلاد. وسترسل البرتغال- القوة الاستعمارية السابقة لموزمبيق- 60 جندياً من القوات الخاصة للعمل في كابو ديلجادو.
***
هدف مناخي جديد
«جابان نيوز»
تحت عنوان «بحلول السنة المالية 2030 تدرس اليابان خفض الانبعاثات بنسبة 45% مقارنة بمستوياتها عام 2013»، أكدت «جابان نيوز» اليابانية أن الهدف الحالي للحكومة اليابانية كان تخفيض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 26% بحلول عام 2030، لكن الحكومة اليابانية تطمح لزيادة النسبة إلى 45% في ظل فجوة في آراء وزارات البيئة والاقتصاد والتجارة والصناعة. الحكومة اليابانية اعتبرت هدفها في 2030 مؤقتاً كونها تطمح لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن الجاري؛ أي في عام 2050. هذا الهدف الطَموح ترغب اليابان في طرحه خلال قمة سوجا المرتقبة يوم 16 أبريل الجاري بين اليابان والولايات المتحدة، خاصة أن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن تغير المناخ هو أحد أولوياته القصوى، وتنوي الحكومة اليابانية طرح هدفها الجديد خلال اجتماع قمة تغير المناخ الذي تستضيفه الولايات المتحدة يومي 22 و23 أبريل الجاري. وحسب الصحيفة، سيكون مزيج الطاقة قضية رئيسية لدى اليابانيين. ووفق الهدف الجديد، سيكون من الضروري توسيع استخدام الطاقة المتجددة - التي تتأثر بسهولة بالظروف الجوية - وإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية، وتدابير أخرى جديدة.
في اليابان حالياً يتم توليد أكثر من 70% من الكهرباء من خلال الطاقة الحرارية، التي ينتج عنها الكثير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن لو زادت مصادر الطاقة المتجددة، ستزداد تكاليف توليد الطاقة، ومن المرجح أن تؤدي هذه التكاليف إلى ارتفاع فواتير المستهلكين.
***
نموذج ترامب»!
«سيدني مورنينج هيرالد»
في مقاله المنشور أمس بصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية، وتحت عنوان «نموذج ترامب يلعب في آسيا.. على العالم أن يتدخل»، استنتج «بيتر هارشار»، محرر الشؤون الدولية في الصحيفة، أن سلوك جنرالات ميانمار يشبه سلوك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هؤلاء الجنرالات أعلنوا أن الانتخابات الحرة والنزيهة كانت مزورة، أي مثل ترامب، ثم قاموا باستيلاء غير دستوري على السلطة.
وبينما فشلت محاولات ترامب «الانقلابية» على نتائج الانتخابات الرئاسية، نجح جنرالات ميانمار، أو هكذا بدا الأمر في الاستيلاء على السُلطة. كانت هناك لحظة من الصدمة الهادئة في 1 فبراير، عندما ألغى الجيش البرلمان وحبس القادة المنتخبين، بمن فيهم أونغ سان سو كي. يسيطر جيش ميانمار على إمبراطورية تجارية بمليارات الدولارات، لذا فإن المقاومة تهدف إلى إغلاق الاقتصاد كوسيلة لكبح جماح الجيش. ازدهر اقتصاد ميانمار خلال عقد من الحكم الديمقراطي ، حيث نما بمعدل 6 في المائة كل عام وتضاعف حجمه. الآن، يتوقع البنك الدولي أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 10 في المائة هذا العام،
«كريس سيدوتي»، مفوض أستراليا السابق لحقوق الإنسان، وأحد الأعضاء الثلاثة في مجموعة خبراء دولية تطلق على نفسها اسم «المجلس الاستشاري الخاص بميانمار»، لديه قائمة أفكار بالنسبة لأستراليا. أولاها: الانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في فرض عقوبات على الإمبراطورية التجارية لجيش ميانمار. وثانيها: الانضمام إلى محاكمة الإبادة الجماعية التي استمرت عامين ضد عسكريي ميانمار في محكمة العدل الدولية. وثالثتها: العمل مع تايلاند للتأكد من تدفق المساعدات الإنسانية إلى ميانمار. والفكرة الرابعة: العمل مع رابطة «آسيان» ، التي تواجه مشكلة في ممارسة الضغط المنسق على جنرالات ميانمار، ويرجع ذلك جزئياً إلى الآسيان لا يمكنها العمل إلا بموافقة جميع أعضائها العشرة وميانمار واحدة منهم. محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات لم تنجح مع ترامب. أمام العالم فرصة للتأكد من أنها لن تنجح مع جيش ميانمار أيضاً.
إعداد: طه حسيب