ترسانات الصواريخ الآسيوية

«جابان تايمز»
في مقاله المنشور بـ«جابان تايمز» اليابانية أول أمس، وتحت عنوان «ترسانات الصواريخ المتنامية في آسيا تتطلب رداً»، أكد «براد جلوسرمان»، هو نائب مدير «مركز جامعة تاما لأسس وضع الاستراتيجيات» في اليابان، أن الفلبين وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام أعربت عن اهتمامها بالحصول على صاروخ كروز أسرع من الصوت طورته الهند وروسيا بشكل مشترك، وكشفت هانوي العام الماضي عن صاروخ كروز محلي الصنع (مصنوع بترخيص من روسيا)، كما أعلنت أستراليا العام الماضي أنها تخطط للحصول على صواريخ بعيدة المدى. وزادت كوريا الجنوبية من مدى أنظمتها الصاروخية وزادت حجم حمولته (باتفاق أميركي). ولفت الكاتب الانتباه إلى أن «لجنة تحليل الصواريخ الباليستية» التابعة لمخابرات الدفاع الأميركية، فسّرت المنطق من وراء انتشار هذه الصواريخ، حيث إنها «أسلحة فعالة من حيث التكلفة وتعد رمزاً للقوة الوطنية، أصبحت التكنولوجيا رخيصة جداً لدرجة أنه من الصعب العثور على مؤسسة دفاعية ليس لديها مخزون خاص بها من الصواريخ، كما أن عدد الدول التي تبني قدرات إنتاج محلية آخذ في الازدياد أيضاً. للأسف، يقول الكاتب: لا تنمو الترسانات فقط، ولكن الصواريخ نفسها أصبحت أكثر قدرة وسرعة ودقة وأبعد مدى مقارنة بأي وقت مضى. وتاريخياً، لم تحظ الصواريخ لدى الحكومات بأولوية في خيارات الحد من التسلح ، لذا يقول الكاتب: حان الوقت لكبح انتشار مثل هذه الأسلحة، خاصة في آسيا.

***
أين دور«الآسيان»
«سيدني مورنينج هيرالد»
في مقالها المنشور أول أمس، في «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية، وتحت عنوان «آسيا كلها ستعاني ما لم يتم حل مشكلة ميانمار»، أكدت الباحثة الماليزية جميلة محمود، أنه منذ فبراير الماضي، عندما أطاح جنرالات ميانمار بقادة منتخبين ديمقراطياً في انقلاب، قُتل ما لا يقل عن 500 مدني. ومع تحول الانقلاب إلى أخبار يومية عن إراقة الدماء، فإنه إذا لم تستطع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، معالجة انتهاك ميانمار الصارخ لميثاق الرابطة، من خلال قمة عاجلة، فإن عدم الاستقرار والعنف سيتواصلان في آسيا والعالم. جميلة محمود، التي أسست الجمعية الخيرية الطبية (MERCY Malaysia) وحصلت على جائزة «الآسيان» لعام 2019 لعملها في مجال المساعدات الإنسانية وإدارة الكوارث، رصدت بعض التداعيات المحتملة التي قد تنجم عن انقلاب ميانمار، والتي ستمتد إلى الجوار القريب: تدفقات مواطني ميانمار إلى الصين وتايلاند وبنجلاديش والهند وما وراءها، وتجدد الصراع على الحدود مع الصين، والعودة إلى الحكم العسكري في البلاد، بعدما تذوق الناس طعم الحريات على مدى السنوات العشر الماضية.
حتى الآن فر ما لا يقل عن 3000 شخص من ميانمار إلى تايلاند المجاورة، والعدد مرشح للزيادة ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل. ويتطلع الكثيرون إلى «الآسيان»، ليس بالضرورة لمعاقبة ميانمار، ولكن لإيجاد حل. سبب وجود الآسيان هو في المقام الأول الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين. وقد فعلت ذلك من قبل، ولا سيما في ميانمار، فبعد الدمار الذي خلفه إعصار نرجس عام 2008 ، والذي أودى بحياة 140 ألف شخص في ميانمار، تدخلت الآسيان وأقنعت البلاد بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لضمان الاستجابة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

***

المرأة مفتاح التعافي

«تورنتو ستار»

تحت عنوان «النساء الأكثر تضرراً من الوباء - وهن أيضاً مفتاح انتعاشنا الاقتصادي»، خصصت «روزلاند لوكيار» مقالها المنشور بـ«توونتو ستار» الكندية أول أمس، مستنتجة أن أحداث العام الماضي كشفت عن مظاهر اللامساواة التي يواجهها الكنديون، حيث تأثرت النساء اللواتي يقمن بأدوار مهمة للمساعدة في مواجهة وباء كوفيد-19 بشكل غير متناسب وسلبي، مع مستويات غير عادية من فقدان الوظائف والصعوبات الاقتصادية.. «روزاليند لوكير» هي المؤسِسة والمديرة التنفيذية لـ«مركز بارو للمشاريع النسائية» وتعمل في« مجلس إدارة المجلس الاقتصادي للمرأة»، استنتجت أن النساء تضررن أكثر من غيرهن من الوباء ، لكنهن أيضا مفتاح انتعاشنا الاقتصادي، لذا يجب أن يكون الاستثمار في المنظمات التي تركز على المرأة مع الحلول المبتكرة على رأس جدول أعمال الحكومة الفيدرالية.
وترى الكاتبة أن المرأة نهضت لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في كندا بطرق مبتكرة، فعلى سبيل المثال مركز بارو الكندي للمشاريع النسائية، أصبح أكبر شبكة إقراض لرائدات الأعمال في جميع أنحاء أميركا الشمالية. تشير التقديرات إلى أن كندا يمكن أن تضيف 150 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي السنوي بحلول عام 2026 من خلال دعم مشاركة المرأة في القوى العاملة، والمطلوب لتحقيق ذلك يكمن في ابتكار اجتماعي وطني واستراتيجية تمويل اجتماعي، وأيضاً إطار عمل وتمويل لإنجاحه.

إعداد: طه حسيب