أستراليا والمساعدات الخارجية
«سيدني مورنينج هيرالد» 
بعبارة «زيادة المساعدات الخارجية تعود بالنفع أيضاً على أهدفنا الاستراتيجية»، عنونت «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية افتتاحيتها أول أمس، مشيرة إلى أنه خلال ما يقرب من عقدين منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، نما الإنفاق على وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات الأسترالية وجهاز المخابرات السرية الأسترالي بشكل كبير، بينما ظل الإنفاق على المساعدات الخارجية والدبلوماسية ثابتاً في الغالب.
يبلغ إجمالي الإنفاق الدبلوماسي والإنمائي لأستراليا حوالي 1.3 في المائة من الميزانية الفيدرالية، وهو أقل بكثير من البلدان المماثلة مثل كندا (1.9 في المائة) وهولندا (4.3 في المائة).
وتقول الصحيفة: يبدو أن مثل هذا النهج البائس للمساعدات الخارجية يلعب على تصور أن مثل هذا التمويل هو شكل من أشكال الصدقة، وليس آلية قيّمة في الدبلوماسية الأجنبية. بالنسبة لدولة متوسطة القوة مثل أستراليا، والتي تقيم في منطقة تعيش بوتيرة متزايدة توترات بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، قد يبدو هذا نهجاً ضيق الأفق وقصير النظر. والزيادة الأخيرة في الإنفاق، على الرغم من أنها مدفوعة في الغالب بالحاجة إلى مساعدة جيراننا على معالجة وباء كوفيد-19، فإنها يقظة متأخرة لحقيقة مفادها أنه إذا لم تكن أستراليا أكثر سخاءً في المنطقة، فإن الدول الأخرى الحريصة على زيادة نفوذها سوف تملأ الفراغ.

نمو منخفض الكربون 
«ذي تشينا ديلي» 
في مقاله المنشور أول أمس بـ«ذي تشينا ديلي» الصينية، وتحت عنوان «النمو منخفض الكربون مفتاح لتحقيق الأهداف الخضراء»، أكد «لين بوكيانج» عميد المعهد الصيني لدراسات سياسة الطاقة بجامعة شيامن، أن وباء كوفيد- 19 كان له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. الوباء حثّ العالم على ضرورة اتباع مسار التنمية الخضراء من أجل تجنب أزمة أسوأ بكثير من أزمة الصحة العامة العالمية، والمتمثلة في تداعيات الاحتباس الحراري. ولدى «بوكيانج» قناعة بأن الصين اختارت مسار تنمية صديق للبيئة، عندما حولت تركيزها من النمو الاقتصادي الكمي إلى التنمية النوعية والمستدامة. وأشار الكاتب إلى تصريحات رئيس مجلس الدولة الصيني «لي كه تشيانج»، يوم الجمعة الماضي، سلّط خلالها الضوء مرة أخرى على التزام الصين بالتنمية الخضراء، قائلاً: «سنضع خطة عمل لانبعاثات الكربون للوصول إلى ذروتها بحلول عام 2030». ولفت «بوكيانج» الانتباه إلى أنه في 22 سبتمبر من العام الماضي، قال الرئيس الصيني «شي جينبينج» في المناقشة العامة للدورة السنوية الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة - إن انبعاثات الكربون في الصين ستبلغ ذروتها قبل عام 2030، وستحقق الدولة حياد الكربون قبل عام 2060

نجاح كوري جنوبي
«ذي كوريا تايمز»
تحت عنوان «عام مون جاي إن الأخير»، نشرت «ذي كوريا تايمز» الكوري الجنوبية، أمس مقالاً لـ«جون بورتون» المراسل السابق لصحيفة Financial Times، وصحفي ومستشار في العاصمة الأميركية واشنطن. استهله بالقول إن انتخابات الرئاسة الكورية الجنوبية سيتم إجراؤها بعد عام من الآن (في 9 مارس 2022)، مشيراً إلى أنه عادة ما يكون العام الأخير سيئاً بالنسبة للرؤساء الكوريين الجنوبيين. ورغم ذلك، يتفاءل الكاتب بأنه يمكن أن ينمو الدعم الشعبي الذي تحظى به حكومة الرئيس «مون جاي إن» إذا حققت كوريا تعافياً اقتصادياً قوياً من تأثير وباء كوفيد-19. وأشار«بوتون» إلى أنه بعد الصين، يُنظر إلى كوريا الجنوبية على أنها الدولة التي من المرجح أن تشهد انتعاشاً قوياً في النمو بين اقتصادات العالم المتقدمة في عام 2021، حيث ارتفعت بنسبة 3 في المائة، مقابل انكماش بنسبة 1 في المائة في عام 2020.
يعكس هذا حقيقة أن كوريا كانت ناجحة نسبياً في وقف انتشار وباء كوفيد- 19 مقارنة بالدول الأخرى، كما أن الإنفاق الحكومي المكثف على التحفيز ساعد أيضاً في الحفاظ على الاقتصاد صامداً خلال العام الماضي. وتستفيد كوريا الجنوبية أيضًا من الطلب العالمي القوي على أشباه الموصلات، وهي منتج تصدير رئيسي. مع الانخفاض التدريجي المتوقع في معدل البطالة، الذي يتجاوز الآن 5 في المائة، من المفترض أن يرتفع إنفاق الأسر هذا العام، مع عودة ثقة المستهلك.