كيف نفهم خطاب بايدن؟
«ذي موسكو تايمز»
تحت عنوان «التعامل مع أميركا بايدن»، نشرت «ذي موسكو تايمز» أول أمس مقالاً لـ«ديمتري ترينين» مدير «مركز كارنيجي في موسكو»، أشار خلاله إلى أن الكرملين ينظر إلى الإدارة «الديمقراطية» على أنها أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر احترافًا في السياسة الخارجية والأمنية من سابقتها.
وحسب «ترينين»، لم يتضمن أول خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن السياسة الخارجية أي مفاجآت. كان «بايدن» ثابتًا في نقاط حديثه حول عبارة «أميركا عادت»، وأن الدبلوماسية ستكون في قلب السياسة الخارجية، وأن واشنطن ستستعيد زعامة العالم الغربي وترسيخه مرة أخرى باسم الديمقراطية. 
في الوقت نفسه، ستتعامل واشنطن مع خصومها في بكين وموسكو بطريقة تتفق مع مصالح الولايات المتحدة ومتطلبات أمنها القومي، كما ستقود أميركا العالم في الاستجابة للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، والوباء، والانتشار النووي، والأمن السيبراني.
ما الذي يجب أن يفعله الروس؟ يتساءل «ترينين»، مشيراً إلى أن فكرة الدبلوماسية باعتبارها محور السياسة الخارجية أمر مثير للاهتمام ومحير إلى حد ما، فرئاسة ترامب كانت فترة نادرة مدتها أربع سنوات لم تبدأ فيها الولايات المتحدة أي حروب جديدة. في هذا السياق، ربما يفسر الكرملين رسالة بايدن على أنها تعني أن الولايات المتحدة ستضاعف من شن حملات غير عسكرية ضد خصومها المعينين، بما في ذلك روسيا.
الاستنتاج الآخر المحتمل هو أن الاتجاه الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية لم يتغير كثيرًا. 
مثل الصين، ستواجه روسيا جبهة أكثر اتحادًا لحلفاء أميركا. لاقت دعوة بايدن للإفراج الفوري عن الناقد المسجون في الكريملين أليكسي نافالني صدى من قبل أنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون وبوريس جونسون والعديد من القادة الغربيين الآخرين. وحضر محاكمة نافالني الأخيرة في موسكو دبلوماسيون من حوالي عشرين سفارة.
بالنسبة لموسكو، هذه علامة على تدخل أجنبي صارخ في السياسة الداخلية الروسية، وهي تقاوم ذلك برفضها الاستماع إلى المحاضرات ورفض جميع الاتهامات.

 

جواز سفر اللقاح!
«ذي نيشن»
في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «جواز سفر اللقاح»، استنتجت «ذي نيشن» الباكستانية أنه حتى الدول بدأت تشعر بالإحباط بسبب القيود المختلفة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم. وترى الصحيفة أنه مع الموافقة على المزيد والمزيد من اللقاحات، تأمل الحكومات في العودة للحياة الطبيعية قريبًا. في الوقت نفسه، تتزايد أيضًا مطالب رفع قيود السفر لأولئك الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس. ومن ثم، فإن «جواز سفر اللقاح» عبارة جديدة طنانة، حيث دخل المصطلح في لغة المسؤولين الحكوميين وأولئك المرتبطين بصناعة السفر العالمية. يرغب العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إصدار وثائق رقمية للسفر تتطلب التطعيم.
مع وتيرة التطورات حول فكرة جواز سفر اللقاح، من المرجح أن يصبح خيار السفر من خلال إظهار دليل على نتيجة فحص سلبية أمراً عفى عليه الزمن، وتتوقع الصحيفة أن تصر الدول، خاصة التي أكملت تحصينها في وقت سابق، على فرض دليل رقمي للتطعيم للسماح للأشخاص بالوصول إلى مكان عام أو مكان عمل. وتحذر الصحيفة من خطر التمييز أو التحيز ضد شعوب الدول النامية، لأن لقاحات كوفيد-19 قسّمت البلدان بالفعل إلى قسمين يشبهان استقطاباً بمعيار «من يملكون» ومن «لا يملكون». 


بيونج يانج والفرضيات الخاطئة 
«ذي كوريا تايمز»
في مقاله المنشور بـ«ذي كوريا تايمز»، أول أمس قدم «تونج كيم» الباحث الزائر بجامعة كوريا وزميل معهد الدراسات الأميركية- الكورية، نصيحة للإدارة الأميركية، التي تراجع الآن سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية، مفادها أن هناك افتراضات ينبغي تجنبها عند القيام بهذه المراجعة: أولاً: عدم التقيد بفرضية أن بيونج يانج لن تنزع السلاح النووي، حيث غيّرت موقفها من قبل، وربما تفعل ذلك مرة أخرى. وثانياً لا يجب الرهان على انهيار نظام بيونج يانج من الداخل لأنه الرئيس كيم أون عزز الأمن الداخلي لبلاده، وهذا النظام نجا من الانهيار مرةً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وأخرى خلال مجاعة التسعينيات. وثالثاً: لا يجب الرهان على العقوبات لأنها تزيد من تصلب النظام وتمسكه ببرنامجه النووي.

إعداد: طه حسيب