روسيا وأميركا اللاتينية
The Moscow Times
ما الذي تأمل روسيا في تحقيقه بالعام الجديد؟ هكذا استطلعت، قبل يومين، صحيفة «ذي موسكو تايمز» الروسية، آراء 10 خبراء، راصدةً توقعاتهم لسياسة روسيا الخارجية خلال 2021. فلاديمير روفينسكي، الأستاذ بجامعة «إيسي» في كولومبيا، أشار إلى أنه في عام 2021، من المحتمل أن يحتفظ النظام الحليف لروسيا في فنزويلا بالسلطة، لكن سيظل مستقبل الاستثمارات الروسية هناك غير مؤكد بسبب استمرار العقوبات الأميركية وعدم وجود مؤشرات على التعافي السريع لأسواق النفط.
ومع ذلك، فإن إبقاء فنزويلا، بالإضافة إلى الأرجنتين وبوليفيا وكوبا ونيكاراجوا، على قائمة أصدقاء موسكو، لا يزال يستحق العناء، ذلك لأن عام 2021 سيحول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 650 مليون نسمة، إلى واحدة من أكبر الأسواق العالمية وأكثرها ربحاً لتصدير لقاحات مضادة لفيروس كورنا المستجد. 
وعن أفريقيا في سياسة موسكو الخارجية، أشارت «أولجا كولكوفا»، الباحثة بمركز دراسات العلاقات الروسية- الأفريقية، إلى أن استجابة روسيا لجائحة كورونا تعكس عزمها على بناء شراكة حقيقية مع القارة السمراء، حيث طلبت أكثر من 30 دولة أفريقية المساعدة من روسيا في مكافحة الوباء، واستجابت موسكو من خلال توفير أنظمة الفحوص والتجهيزات الخاصة بالمختبرات ومعدات الحماية الشخصية والمختبرات المتنقلة والأجهزة الطبية. كما بدأت روسيا مؤخراً في شحن لقاح فيروس كورونا (Sputnik V) إلى القارة.

تعاون «الكبار»
Japan News-Yomiuri 
«حان الوقت لإعادة بناء التعاون الدولي وسط الوباء»، هكذا عنونت «جابان نيوز» افتتاحيتها أول أمس، مؤكدة أن التعاون بين الدول أمر لا غنى عنه للتخفيف المبكر من جائحة كوفيد-19، ومن ثم تعافي الاقتصاد العالمي. والتعاون الدولي يحتاج إلى إعادة بناء، خاصة وأن ثمة فرصة للقيام بذلك بعد وصول إدارة أميركية جديدة. لا تستطيع دولة واحدة بمفردها مواجهة الأمراض المعدية والاحتباس الحراري، وتهديدات الإرهاب الدولي. تحتاج الدول المتقدمة بقيادة الولايات المتحدة، إلى التعاون مع بعضها بعضاً لمساعدة البلدان النامية على توزيع لقاحات مضادة للفيروس، ومكافحة الفقر وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من المرجح أن يفيد ذلك العالم على المدى الطويل.
تدهورت وظائف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بشكل أكبر بسبب التنافس بين الولايات المتحدة والصين، وهذا سيناريو لم يكن متوقعاً عندما تأسست تلك المنظمات بعد الحرب العالمية الثانية. اهتزت سلطة منظمة الصحة العالمية بعدما انتقدت الولايات المتحدة المنظمة، واتهمتها بأنها «متمركزة حول الصين».
في مجالات جديدة مثل الإنترنت والفضاء والذكاء الاصطناعي، ينبغي وضع قواعد للتطوير العسكري في هذه المجالات والإشراف عليها دولياً، فلا يمكن توقع نظام مستقر إلا بتعاون القوى الكبرى مع بعضها. وتدعو الصحيفة إلى محاكاة السياسات الأوروبية عندما تجاوزَ الاتحاد الأوروبي صراعاتِ دوله وقام بإنشاء صندوق للتعافي من فيروس كورونا.

زيادة المواليد
The Korea Times
في افتتاحيتها أول أمس، وتحت عنوان «مطلوب تدابير جذرية لزيادة المواليد»، نوّهت «ذي كوريا تايمز» إلى أن عدد سكان كوريا الجنوبية، وفقاً لوزارة الداخلية والسلامة، بلغ 51.829.023 نسمة حتى 31 ديسمبر المنصرم، بانخفاض 20.838 عن العام السابق. ما يُعد أول انخفاض إحصائي في عدد السكان منذ بداية الإحصاء السكاني عام 1962.
عدد المواليد انخفض بنسبة 10.6% إلى 275.815 عن العام السابق، وانخفض إلى أقل من 300000 لأول مرة. على النقيض من ذلك، بلغ عدد الوفيات 307.764، بزيادة 3.1% عن عام 2019. وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد ظاهرة تجاوز عدد الوفيات لعدد المواليد.
الأمر الخطير أيضاً هو شيخوخة السكان السريعة في كوريا الجنوبية. ربع السكان في الستينيات من العمر أو أكثر، إلى جانب انخفاض مطرد في عدد الشباب، وبشكل ملحوظ يزداد عددالشباب وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم. 
وإدراكاً منها جيداً لهذه المشكلة، أعلنت إدارة «مون» مجموعة من الإجراءات الشهر الماضي للتعامل مع انخفاض معدل المواليد وشيخوخة السكان. سيتم تنفيذ إجراءات تحفيز الإنجاب، اعتباراً من مارس 2022، ما يؤثر على المواليد العام المقبل.
إعداد: طه حسيب