كونور سين
 
كونور سين*
ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ 
ولايات منطقة «حزام الصدأ» يمكن أن تحقق نمواً، حتى مع استمرار اضطراب الحياة جراء جائحة كورونا
ـ ــ ـ ـ ـ ـ 
كونور سين*
ـ ــ ـ ـ ـ ـ
أظهر الركود الناجم عن جائحة كورونا اختلافات شديدة في مستويات الألم بين الشركات والصناعات، ولا يختلف الأمر مع الولايات في شتى أرجاء أميركا، فالولايات التي تعتمد على السفر والخدمات تعاني من الركود الاقتصادي، أما تلك الأكثر اعتماداً على التصنيع فهي أفضل حالاً نسبياً، وقد يكون ذلك خبراً جيداً لآمال إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب.
توضح بيانات التوظيف الحكومية الصادرة في يوليو الماضي هذه الاتجاهات، هذا هو السبب في أن معدلات البطالة في مدينة نيويورك ولوس أنجلوس تقترب من 20%، لكن ولايات «منطقة حزام الصدأ»، والتي كانت أساسية في انتخابات عام 2016، مثل ميشيجان وأوهايو وويسكونسن، فإنها على ما يبدو تعاني من الركود.
ومع بلوغ معدل البطالة الوطني 10.2%، فإن الأمور لا تسير على ما يرام بشكل خاص في أي ولاية أو منطقة، لكن ولايات الغرب الأوسط أقل تعرضاً نسبياً لتداعيات الضرر الكبير، الذي طال بعض القطاعات الصناعية. 
وكان معدل البطالة في ميشيجان وأوهايو وويسكونسن أقل بنسبة 2% في المتوسط من معدل البطالة الوطني، لم نشهد شيئاً كهذا من قبل خلال 45 عاماً من بيانات التوظيف الحكومية، خاصة أثناء فترات الركود.
هناك طريقتان للتفكير في هذا، الأولى هي أنه إذا توصلنا إلى لقاح غداً، وتمكن الجميع من العودة إلى إجراءات ما قبل الجائحة بسرعة، فإن دول الغرب الأوسط التي كان أداؤها أفضل نسبياً في هذه الأزمة، قد يكون أداؤها أقل من نظيراتها الساحلية، من المرجح أن يكون التعافي ما بعد اللقاح، على الأقل في البداية، أكثر قوة في نيويورك وسان فرانسيسكو منه في ميشيجان.
ولكن بافتراض عدم حدوث ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة على الأقل، فهناك أسباب للاعتقاد بأن ولايات منطقة «حزام الصدأ»، هذه يمكن أن تحقق نمواً حتى مع استمرار اضطراب الحياة، لقد أدى نقص المخزون المرتبط بالوباء إلى ارتفاع الأسعار في جميع قطاعات الاقتصاد، مما يشير إلى وجود مجال لزيادة الإنتاج، يشير تقرير السلع المعمرة يوم الأربعاء إلى انتعاش على شكل حرف V في التصنيع، الأمر الذي يجب أن يفيد العمال في مصانع الغرب الأوسط وسلاسل التوريد.
وإذا احتدم السباق الرئاسي خلال الشهرين الأخيرين من الحملة، فقد يرجع ذلك جزئياً إلى أن اقتصادات ولايات الغرب الأوسط الرئيسية أكثر مرونة إلى حد ما، من اقتصادات المناطق الساحلية الأكثر دعماً للحزب «الديمقراطي».

*كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»