بين الأنقاض وآثار الدمار الذي خلّفه انفجار أطنان من نترات الأمونيوم المخزّنة في مرفئها الأسبوع الماضي، تفتش بيروت، مذعورةً مصدومة، وهي ترى أجزاء كبيرة منها، كما لو أنها تعرضت لقصف بقنبلة نووية. لكن بيروت تفتش وتبحث أيضاً عن سكينتها وبهجتها الضائعتين منذ سنوات في تقاطع الحسابات السياسية، الطائفية والحزبية، والأجندات الخارجية، في ظل سيطرة سلاح «حزب الله» الذي أخذ القرار الرسمي اللبناني رهينةً لديه، مما أفقد لبنان كثيراً من ملامح وجهه، وشوَّه قسماتِه الجميلة! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)