التساؤلات المطروحة حول فيروس كورونا المستجد، تتفاقم وتتكاثر لتنجب أجوبة عديدة، قد يكون بعضها صحيحاً والآخر مغلوطاً. تساؤلات تأتي لنا بأجوبة متنوعة تنقسم إلى أجوبة قادمة لنا من فلسفة المنطق، وهناك أجوبة آتية لنا من التخيلات الوهمية والتي تعتقد أنها تبوح بالتطلع إلى المستقبل «الكوروني»، ومن أفواه تتحدث بالأسلوب العلمي والمعرفة الواقعية، وهي الأقرب لرصد إجابات أكثر منطقية وتتسم بالمصداقية.
فمن تلك التساؤلات مثلاً: هل نوع معين من الخفافيش هو المصدر الرئيسي لتكوين الفيروس؟ هل انتشر من خلال معمل أو مختبر طبّي عن طريق الخطأ وتفشى بين الأفراد؟ هل كان السبب يتعلق بمقصد سياسي أو اقتصادي قد يخص السياسة الأميركية مثلاً، أو الاقتصاد الصيني؟
تساؤلات تم طرحها للتو، تولد من رحم الغرابة، تساؤلات أخرى تصبو نحو الإدراك اللاواعي، من بينها: هل الماسونية هي الهدف الرئيسي من وراء نشر الفيروس؟ هل اللقاح متوفر في بلدٍ ما ولم يتم الإفصاح عنه لغرضٍ تجاريٍ تنتفع منه الحكومات مادياً واقتصادياً؟ هل كورونا تم نشره بإلحاح من علماء الجيولوجيا وعلماء العلوم الطبيعية لتنتفع منه البيئة وذلك لتحقيق التوازن البيئي؟
تساؤلات كثيرة ما زالت تُسأل بيننا وبين العالم أجمع في جميع البقاع، كما أن الأجوبة لكل سؤال تتنوع على حسب العقليات والاعتقادات. واتحد العالم أجمع على أن الحل الأمثل للتخلص من كورونا وتداعياته، هو المكوث في البيت واتخاذ الإجراءات الوقائية، تحسباً لأي تغيير حياتي يطرأ على المجتمع.
لو فكّرنا قليلاً في كل سؤال، سنجد أننا- نحن- قد تتعدد أجوبتنا على كل سؤال. وهل سيصعب على الأطباء إيجاد لقاح لفيروس يموت من فقاعة صابون! فمن هُنا نُجيب بـ «نعم»، وقد نجزم على أن سبب توضيح أمر اللقاح للعالم هو المقصد التجاري.
ومن منطلق آخر، قد نجيب بِـ «لا»، فقد لا يتم صنع اللقاح المناسب إلى الآن بسبب سرعة انتشار الفيروس، مما يسبب تعددية في طرح العلاج، فليست كل علاجات الملاريا أو الخلايا الجذعية ملائمة لجميع حالات كورونا، ولهذا يصعب على الطب الحديث إيجاد علاج واحد بلقاح واحد لإبادة هذا الوباء.
*كاتبة إماراتية