السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«اليونيسف»: الأطفال في شمال غزة يموتون بسبب سوء التغذية

أطفال يحاولون الحصول على طعام في مركز إيواء بمدينة رفح (رويترز)
26 مارس 2024 03:01

دينا محمود (غزة، لندن)

قالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، كاثرين راسل، إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، مضيفة أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
وأضافت راسل عبر منصة «إكس» أمس: «يجب أن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الكامل للأطفال والأسر المحتاجة في كل مكان بغزة».
ومضت قائلة «إن أرواح الأطفال وصحتهم في غزة أصبحت على المحك». 
ومع التردي المطرد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حذر خبراء وعاملون في مجال الإغاثة، من أنه لم يعد متبقياً على إعلان حدوث مجاعة هناك بشكل رسمي، سوى استيفاء شرطيْن لا أكثر، من جُملة الشروط الصارمة الموضوعة لذلك، في إطار مقياس دولي، يُستخدم لهذا الغرض، ويُعرف باسم «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي».
وبموجب هذا المقياس، الذي يتم في سياقه تقييم البيانات الخاصة بالأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش في منطقة بعينها، شهد العالم على مدار السنوات الـ 14 الماضية، إعلان المجاعة مرتين، إحداهما عام 2011 في الصومال، أما الأخرى، فكانت في مناطق بدولة جنوب السودان، بعد ذلك بست سنوات تقريباً. 
وتشارك في تقييم هذه البيانات ومن ثم تحديد ما إذا كان يتوجب توصيف الوضع الراهن في قطاع غزة بالمجاعة من عدمه، وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها برنامج الأغذية العالمي، وأخرى تتبع حكومات دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بجانب منظمات إغاثية وخيرية وغير حكومية، كـ«أوكسفام»، ومنظمة «أنقِذوا الأطفال».
وبحسب ذلك المقياس، يتطلب إعلان المجاعة في منطقة ما، أن يعاني ما لا يقل عن 20% من سكانها من النقص الحاد في الغذاء، بالتزامن مع معاناة ثُلث الأطفال هناك من سوء التغذية الحاد، بجانب وفاة شخصيْن يوميا من كل 10 آلاف شخص في هذه المنطقة، بسبب الجوع أو المرض أو سوء التغذية.
 وفي أواخر العام الماضي، أعلن المعنيون بذلك المقياس الدولي، أن ما يصل إلى خُمس سكان قطاع غزة باتوا يعانون بالفعل النقص الحاد في الغذاء. 
وتفيد المؤشرات الحالية بأن الشرطيْن الآخريْن، يمكن استيفاؤهما في أي وقت، على مدار الشهور القليلة المقبلة، وسط تحذيرات أممية من أن يلوح خطر المجاعة بشكل أكثر وضوحاً في القطاع بحلول مايو، إذا لم تتوقف الحرب الدائرة هناك.
أمن غذائي
قبل أيام، أفادت تقديرات الجهات المعنية بمقياس «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، بأن عدد من يواجهون ما يُوصف بحالة «الجوع الكارثي» في غزة، ارتفع إلى 1.1 مليون شخص، أي قرابة نصف عدد السكان. 
ويشكل ذلك زيادة بنسبة تشارف 100%، عن العدد الذي كان يعاني الحالة نفسها في ديسمبر الماضي، أي قبل أقل من 4 أشهر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©