الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هايتي تغرق بالعنف والوضع الإنساني يتدهور

دوريات لأفراد الشرطة في أحد شوارع هايتي وسط ازدياد العنف (رويترز)
12 مارس 2024 02:51

بورت أو برنس (وكالات)

تشهد عاصمة هايتي بورت أو برنس اشتباكات بين الشرطة ومجموعات مسلحة تهاجم مواقع استراتيجية، بما في ذلك القصر الرئاسي وأقسام الشرطة والسجون، في ظل وضع إنساني يزداد تدهوراً مع تصاعد العنف، حيث وصفت المنظمة الدولية للهجرة العاصمة الهايتية بأنها مدينة تحت الحصار.
وأغلقت إدارات ومدارس العاصمة أبوابها منذ أيام عدة، ولم يعد المطار والميناء يعملان، مما يثير مخاوف من انهيار الإمدادات لسكان أفقر دولة في الأميركتين.
ولا تستطيع المستشفيات التي يستهدفها العنف أن تعمل بشكل طبيعي.
وبحسب منظمة الدولية للهجرة، هناك 362 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، نازحون حالياً في هايتي، في ارتفاع بنسبة 15% منذ بداية العام. وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، إجلاء كل طاقمه الدبلوماسي من هايتي بسبب التدهور السريع في الوضع الأمني، بعد سيطرة مجموعات مسلحة على أجزاء واسعة من العاصمة، بينما أعلن الجيش الأميركي، إجلاء موظفين غير أساسيين، وتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة الأميركية في عاصمة هايتي بورت أو برنس.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو: «حالياً أخرجنا ونقلنا، وأجلينا، كل طاقم الاتحاد الأوروبي من هايتي»، بينما قالت القيادة الجنوبية الأميركية في بيان، أمس الأول: «إن التدابير الليلية التي اتخذت بناء على طلب وزارة الخارجية، ستسمح بمواصلة عمليات بعثتنا في السفارة، وتمكن الأفراد غير الأساسيين من المغادرة».
وأضافت القيادة الجنوبية في بيانها، أن الجسر الجوي من وإلى السفارة كان متوافقاً مع الممارسات المعتادة لتعزيز أمن السفارة، لافتة إلى أنه لم يكن هناك أي مواطن من هايتي على متن الطائرة.
وأشارت إلى أن السفارة الأميركية في هايتي، لا تزال تركز على تسريع الانتقال السلمي للسلطة في هايتي من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
وتدهور الوضع في هايتي خلال الأيام الأخيرة، حيث أضرمت مجموعات مسلحة خلال عطلة نهاية الأسبوع النار في وزارة الداخلية خلال الليل، وهاجمت مراكز شرطة ومكاتب حكومية في العاصمة.
وكانت أعمال العنف التي وقعت خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أرييل هنري الذي غادر البلاد في 25 فبراير، وشوهد مؤخراً في بورتوريكو.
وتسيطر المجموعات المسلحة على القسم الأكبر من العاصمة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري.
ولمعالجة هذه المشكلة، وافق مجلس الأمن الدولي على إرسال بعثة دولية بقيادة كينيا لمساعدة الشرطة الهايتية، ولكن نشر هذه البعثة تأخر.
وكان مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، فيليب برانشات، حذر من أن سكان العاصمة يعيشون في عزلة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه، مؤكداً أن المدينة تحت الحصار، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني للسكان.
وعاد رئيس وزراء هايتي أرييل هنري إلى الظهور من جديد في بورتوريكو بعد أن ظل مكان وجوده مجهولاً لأيام عدة، بعد أن انزلقت بلاده إلى الفوضى والعنف.
وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ عشرات السكان السبت الماضي إلى مقار إدارات عامة في العاصمة؛ على أمل الاحتماء فيها، بينما هاجم مسلحون، القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، حسبما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©