الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية»: القطاع الطبي يواجه انهياراً كاملاً

عائلة فلسطينية تقف على أنقاض منزلها المدمر في رفح (أ ف ب)
13 فبراير 2024 02:32

غزة (الاتحاد)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أمس، إن الإمدادات الطبية التي أُرسلت إلى قطاع غزة حتى الآن «قطرة في محيط الاحتياجات».
وجدّد أدهانوم جيبرييسوس المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكداً أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهياراً كاملاً، داعياً إلى حماية المدنيين في القطاع.
وفي سياق متصل، أكدت نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية «الفاو» بيث بيكدول أن سكان غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة، حيث ينتمي جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها «الفاو» من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.
 وقالت إنه «مع مرور كل يوم دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل الصراع، فإن المزيد من الناس يعانون الجوع، وتقل فرص حصولهم على الغذاء والمياه والخدمات الطبية».
 وأعربت عن الأسف بشأن صعوبة وجود المنظمة في الخطوط الأمامية لتقديم أي نوع من الدعم للإنتاج الزراعي الذي تعرض لأضرار كبيرة أو قد تم تدميره، موضحة أن غزة كان لديها اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية قبل النزاع، كما كان لديها قطاع قوي لإنتاج الماشية على نطاق صغير في فناء المنازل، وقد تم تدمير ذلك فعلياً، وأن المنظمة تعمل حالياً عبر التقنيات الجغرافية والاستشعار عن بعد، لمعرفة الاحتياجات الهائلة التي سيحتاج إليها قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية.
 وأشارت إلى ضرورة السماح بالدخول إلى غزة لتقديم هذا النوع من الدعم الإنساني، مشيرة إلى أن «الفاو» حاولت في الأشهر القليلة الماضية إعطاء الأولوية لعمليات تسليم الأعلاف الحيوانية من خلال المعابر الحدودية القليلة المفتوحة ليستمر الإنتاج الحيواني.
وأضافت أن المنظمة تتابع من كثب جميع تداعيات الصراع، بما في ذلك الهجمات في البحر الأحمر على سفن الشحن، لمراقبة ما يحدث في الأسواق العالمية للغذاء وسلاسل التوريد، ولديها موظفون وبرامج في الضفة الغربية ولبنان، وتركز على الآثار المترتبة على الاضطرابات العالمية سواء في أسواق السلع الأساسية أو أسعارها، داعية إلى ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن هذه الممرات مفتوحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©