الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمطار غزيرة على النازحين في غزة وسط ظروف يائسة

خيام أغرقتها مياه الأمطار معمقة معاناة النازحين في قطاع غزة (أ ف ب)
28 يناير 2024 01:01

غزة (وكالات)

يعاني النازحون الفلسطينيون في شمال قطاع غزة المدمر سوء الأحوال الجوية، حيث يحتشد آلاف المدنيين الذين يواجهون «ظروفاً يائسة»، وفق الأمم المتحدة. 
يأتي ذلك فيما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس أنّ «الوقود والغذاء والإمدادات تنفد» في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، حيث لا يزال هناك «350 مريضاً و5 آلاف نازح»، مجدِّداً دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار».
على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب خان يونس، يتكدّس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح، محاصَرين في «ظروف يائسة»، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا». وغمرت المياه شوارع تضيق بمئات آلاف الخيام، بعد ليلة سيئة عاشها النازحون بسبب الأمطار الغزيرة، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وافترش جانبي الطرقات عشرات الباعة الجوالين الذين يبيعون المساعدات التي وصلت إلى القطاع بأسعار مضاعفة، خصوصاً المعلّبات والفُرش والأغطية.
ووسط شارع مكتظ بمئات النازحين والباعة الجوالين في غرب مدينة رفح، تنتظر هند أحمد البالغة 29 عاماً، مرور سيارة أجرة تقلها مع أطفالها الثلاثة للانتقال من غرفة تتشاركها مع خمسين شخصاً في مدرسة إلى خيمة أقامها زوجها. وتقول هند التي كانت تحمل بيد أصغر أطفالها وبالأخرى فرشة إسفنجية ربطتها بحبل وكيس من القماش وضعت فيه بعض الملابس: «نقيم في فصل مدرسي منذ أكثر من شهر، لكن الوضع أصبح كارثياً إذ نتشارك الغرفة مع أكثر من خمسين شخصاً، فقررنا الرحيل والعيش في خيمة رغم ظروف الطقس».
ونزحت العائلة بعد أسبوعين من الحرب من شمال غزة إلى عدة مناطق في القطاع كان آخرها مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
في هذه الشوارع المزدحمة، يتنقل السكان بين المناطق على عربات تجرها حيوانات مع ارتفاع سعر الوقود عشرة أضعاف.
ويفترش جانبي الطرق عشرات الباعة الجوالين الذين يعرضون للبيع المساعدات التي تصل إلى القطاع بأسعار مرتفعة، من بينها معلبات وفرش وأغطية وخيم، حتى أن كيس رقائق البطاطس بلغ سعره 8 شيكل بعد أن كان بشيكل واحد.
وتنتشر القمامة في أرجاء المدينة، أمام المدارس المكتظة بالنازحين وبين الخيام حيث أقام النازحون حمامات غير متصلة بشبكات الصرف الصحي التي دمرها القصف، وإنما تصب في حفر ترابية أو في براميل بلاستيكية تنسكب على الأرض ما أن تتجاوز سعتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©