الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تبادل الاتهامات حول تدمير جسر رئيسي في الخرطوم

تصاعد الدخان خلال القتال في العاصمة السودانية الخرطوم
12 نوفمبر 2023 02:08

ود مدني (الاتحاد) 

دُمّر، أمس، جسر «شمبات» الذي يربط بين ضاحيتي العاصمة السودانية بحري وأم درمان، وتبادل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بتدميره، فيما تقترب المعارك بينهما من شهرها السابع.
وأكد شهود عيان في مدينتي بحري شمال الخرطوم وأم درمان في غربها لوكالة فرانس برس، «ظهور آثار تدمير واضحة على جسر شمبات الذي يربط بين المدينتين».
والخميس أفاد شهود عيان بوقوع معارك ضارية في ضاحية غرب الخرطوم الكبرى.
فيما أفاد آخرون عن سقوط قذيفة على مستشفى «النو» شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، وهو «ما أسفر عن مقتل عاملة».
والأسبوع الماضي اندلع حريق هائل في مصفاة لتكرير النفط، وتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بالمسؤولية عن الحريق.
وتتواصل المعارك التي بدأت في أبريل في كل من الخرطوم بضواحيها وفي إقليم دارفور، في ظل عدم توصل مفاوضات جديدة في مدينة جدة الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد» يوم الثلاثاء الماضي، بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الأفريقي و«الإيجاد»، وكونهم الميسرين لمحادثات «جدة 2»، عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، إلا أنها أعلنت عدم تمكن الطرفين من الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى. 
ويتركز العمل في محادثات جدة على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف لإطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة، تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، أمس الأول، من تزايد الانتهاكات في إقليم دارفور، خصوصاً في ظل تقارير حول «تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك أعمال عنف يبدو أنها قائمة على أساس إثني».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان: «قتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة في أردمتا في غرب دارفور، وهي منطقة كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع».
وأسفرت المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حتى الآن عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفقاً لمنظمة «إكليد» المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات. كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من ستة ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
كما أدّت إلى شلّ الخدمات الأساسية في السودان وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة، وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان، للصحفيين: «لا نزال نتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن العنف على أساس النوع وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال».
وتابعت: «ما يحدث يوشك أن يصبح شراً مطلقاً، وحماية المدنيين ما زالت مبعث قلق رئيسياً».
وأضافت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من ستة ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
وقالت نكويتا سلامي: «تلقينا مؤخراً تقارير مزعجة حول تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، بما في ذلك ما يبدو أنه على أساس عرقي في دارفور».
وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©