السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات أميركية لتبني استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا

بايدن متحدثاً في القمة الأميركية الأفريقية العام الماضي (أرشيفية)
29 سبتمبر 2023 01:10

دينا محمود (لندن)

في الوقت الذي تعصف فيه الأزمات والكوارث الطبيعية بعدد من الدول في أنحاء مختلفة من أفريقيا، تتصاعد دعوات الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، إلى أن تتبنى الإدارة الأميركية استراتيجية مختلفة وأكثر ديناميكية للتعامل مع القارة، بهدف إعادة تفعيل الشراكات السياسية والاقتصادية بين الجانبين.
فبعد سنوات انخفض فيها حجم التجارة البينية، بنسبة 54% على الأقل بين عاميْ 2007 و2017، بات يتعين على مؤسسات صنع القرار في واشنطن، وضع أسس استراتيجية جديدة إزاء أفريقيا، تخلو من العوائق البيروقراطية وتتسم بالواقعية.
وشددت الدوائر التحليلية، على ضرورة أن تدرك إدارة الرئيس بايدن، أن مستقبل أفريقيا ربما بات محوراً أساسياً لتحديد ملامح مستقبل العالم بأسره، وذلك على ضوء أن القارة تضم الآن بين جنباتها، ما يقرب من 1.5 مليار نسمة، بما يُمثل نحو 17.8 % من سكان الأرض في الوقت الحاضر. ويُتوقع أن تصل هذه النسبة، إلى ما يوازي 25% من إجمالي البشر، بحلول عام 2050.
وأكد المحللون أن الولايات المتحدة بحاجة لتوظيف قوتها الناعمة بمختلف أشكالها، لضمان مصالحها، في قارة تنعم بكميات هائلة من النفط، بالإضافة إلى 30% من احتياطي العالم من المعادن الحيوية، خاصة وأنها قد تتحول خلال العقود القليلة المقبلة، إلى ساحة مواجهة رئيسة، في حرب باردة جديدة.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «نيوزويك» الأميركية على موقعها الإلكتروني، انتقد الدبلوماسي ألبرتو فرنانديز، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة في غينيا الاستوائية، السياسات الحالية لبلاده حيال أفريقيا، قائلاً: إنها مشوبة بـ «البيروقراطية والبطء الشديد».
وتتزايد أهمية انتهاج البيت الأبيض سياسة أكثر فاعلية في هذا الصدد، بالنظر إلى أن بُلدان القارة تعمل حالياً بنشاط، على توحيد كلمتها في المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على قدرة الولايات المتحدة، على تأمين الأغلبية اللازمة لتمرير قرارات بعينها، في مثل هذه المحافل.
كما سيعزز التعامل الأميركي على نحو أكثر إيجابية مع أفريقيا، فرص الولايات المتحدة، في الاستفادة من مزايا أي منطقة تجارة حرة مشتركة، قد يتم إقامتها هناك مستقبلاً، والحيلولة في الوقت نفسه، دون ترك الساحة خالية على هذا الصعيد، للقوى الدولية الأخرى المهتمة بدورها بالقارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©