عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة كركوك العراقية مع انتشار أمني مكثف بعد أيام من التوتر وسقوط ضحايا بين متظاهرين رافضين لتسليم مقر قيادة العمليات للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وبحسب مصادر سياسية، التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أطرافاً في محافظة كركوك من أجل وضع «خارطة طريق» بعد الأحداث الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن «كل الأطراف في كركوك تعي خطورة أي انفجار في مدينة تشكل عراقا مصغراً»، لافتةً إلى أن «جهود التهدئة والرسائل الإيجابية من قوى كثيرة أسهمت في دفع الأمور إلى الاستقرار وهذا ما دفع إلى رفع حظر التجوال وفتح الطرق وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة بعد ساعات عصيبة».
ويوم السبت الماضي، شهدت مدينة كركوك توترات أمنية غير مسبوقة منذ العام 2017، حيث أقدم مجهولون على إطلاق الرصاص على محتجين على قطع الطريق الرابط بين كركوك وأربيل مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين بحسب شرطة كركوك، وعلى اثرها فرضت القوات الأمنية حظراً للتجوال الذي رُفع بوقت سابق أمس الأول.
أمنياً، ألقى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، القبض على 4 إرهابيين ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأشار بيان من خلية الإعلام الأمني إلى أنه «ضمن سلسلة عمليات نوعية، ألقت وحدة من الجهاز القبض على إرهابي في مدينة كركوك، وإرهابيين اثنين في منطقتي بازيان وجمجمال بمحافظة السليمانية».
وفي ديسمبر 2017، وبعد نحو 4 سنوات من المواجهة مع تنظيم «داعش» الإرهابي، أعلن العراق تحرير كامل أراضيه منه، إذ كان التنظيم الإرهابي يسيطر على نحو ثلث أراضي البلاد.
