الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان.. حوار سياسي مرتقب للتوافق على رئيس

الجلسة الـ12 للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد (أرشيفية)
20 يوليو 2023 02:11

عبدالله أبو ضيف (بيروت، القاهرة)

من المرتقب أن تجري الكتل السياسية في لبنان حواراً مشتركاً بداية سبتمبر المقبل في محاولة لانتخاب رئيس للبلاد عقب شغور المنصب منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.
وكشف النائب اللبناني، نبيل بدر، أن الحوار الذي طرحه الفرنسيون بين الكتل السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية سيجري خلال شهر سبتمبر المقبل، في مقر السفير الفرنسي في بيروت. ودعت كلاً من السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، الاثنين، البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد، والسياسيين اللبنانيين إلى اتخاذ خطوات فورية لكسر الجمود. 
والتقى ممثلون للدول الخمس في الدوحة للبحث في أزمة لبنان، بحسب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية.
وشدد البيان على «ضرورة أن يتحمل النواب اللبنانيون المسؤولية التي تقع على عاتقهم بموجب الدستور ويشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد»، بينما منصب الرئاسة شاغر منذ أكثر من 8 أشهر في البلد الذي يشهد انهياراً اقتصادياً كاملاً. 

توافق جماعي
وقال النائب بدر في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «أكثرية أعضاء اللقاء الخماسي كانوا موافقين، وهناك بعض الآراء التي طلبت ألا يكون التفاوض بالمطلق بل وفقًا لبرنامج محصور ببند أو بندين».
وأضاف، أنه «بحسب مصادر متقاطعة، فإن اقتراح الحوار الذي طرحه الفرنسيون بين الكتل السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية، سيجري خلال شهر سبتمبر، في قصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في بيروت، كمسعى فرنسي للدفع باتجاه الحوار بين اللبنانيين للوصول إلى حل للأزمة الرئاسية اللبنانية».
وأشار إلى أن أكثرية أعضاء اللقاء الخماسي كانوا متوافقين على الحوار، وكانت هناك بعض الآراء التي طلبت ألا يكون التفاوض بالمطلق بل وفقاً لبرنامج محصور ببند أو بندين، وعدم تناول النظام اللبناني.
وتعطل ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وحلفاؤها كافة جهود انتخاب رئيس للبلاد، وهو ما يزيد التوترات ويبرز تبدد الآمال في إحياء الدولة المنهارة.
واتهم سياسيون لبنانيون «حزب الله» برفض حل الموقف السياسي المتأزم والسماح بمسار الحوار والديمقراطية، خاصة مع قرار سحب نوابه لمنع وصول الفائز المعارض إلى سدة الحكم.

إفشال جلسات
وقال فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني إن «حزب الله» قام بـ «تفشيل» الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للبلاد.
وأضاف كرم في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «حزب الله» يريد أن تعمل المؤسسات الرسمية لصالح مشروعه وخدماته، ورغم ذلك نجحت المعارضة في مواجهته والموازنة أمامه إلا أنه نجح في إفراغ المؤسسات والرئاسة وعدم عودة لبنان للمجتمع الدولي وإعادة الاستثمارات والعودة للطريق الصحيح، الأمر الذي يجب مواجهته.
بدوره، قال جورج عاقوري المحلل السياسي اللبناني، إن جلسة 14 يونيو دعا إليها الرئيس نبيه بري بعد سقوط كافة حجج «حزب الله» وأن الجلسة أظهرت تقدماً واضحاً للمرشح جهاد أزعور على سليمان فرنجيه رغم كل الضغوط التي تمت ممارستها. وأضاف عاقوري لـ«الاتحاد» أن تعطيل الجلسة الثانية بعد انتهاء الجلسة الأولى على نتائج تقدم أزعور وانسحاب نواب «حزب الله» متعمد، ويبين المسؤول عن المشكلة القائمة، معتبراً أن «الحزب» ومن يدور في فلكه مسؤول بشكل واضح عن تعطيل انتخاب رئيس البلاد وحل المشكلة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية ووقف الانهيار، وتؤكد هذه الأحداث أن البلاد رهينة لمن يمتلك السلاح ويحاول فرض الواقع على اللبنانيين بانتخاب مرشحه أو التعطيل الدائم.
وفي السياق، أوضح غساني حصباني، عضو مجلس النواب اللبناني، أن هدف «حزب الله» بفرض مرشحه للرئاسة خلافاً لرأي المكونات الأخرى، وتحدي المنطق واستخدام قوة «الأمر الواقع» لفرض مرشحاً يخدم متطلباته، ليس عدلاً. وأضاف حصباني في تصريح لـ«الاتحاد» أن أي تدخل دولي لحل الأزمة يجب أن يرتكز على تحقيق جو عادل لتطبيق الدستور والديمقراطية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©