الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود دولية لاحتواء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين

قوات اليونيفيل في دورية عند الحدود اللبنانية (رويترز)
7 يوليو 2023 00:58

عواصم (الاتحاد) 

أعلن مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين، أمس، إجراء اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما قالت مصادر لبنانية وإسرائيلية إن صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان صوب إسرائيل، أمس، بينما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات عبر الحدود.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، إن هناك تحركاً مكثفاً من الاتحاد الأوروبي مع أطراف إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد ودفع عودة الأمور إلى مربع من الهدوء، والقابلية لتأسيس مرحلة جديدة. 
وشدد عثمان على أن موقف الاتحاد الأوروبي يؤكد أنه «يجب عدم استمرار دورة العنف الحاصلة في الأراضي الفلسطينية واقتحام المناطق المصنفة (أ) وقتل المدنيين وتشريد العائلات». 
وأضاف: «هناك تحرك أوروبي يرتكز على أهمية الجهد الإقليمي والدولي من أجل ضمان عدم استمرار ما يحدث من تصعيد ميداني والذي أصبح غير مقبول». 
وأكد عثمان ضرورة الدعم الإقليمي والدولي لاستئناف الجهد السياسي في ملف القضية الفلسطينية وفتح أفق معين «لأن استمرار الوضع الراهن ليس في مصلحة طرف أي أحد». 
ودعا كتمهيد لاحتواء التصعيد إلى «ضمان المحاسبة القانونية لمن يقومون بالاعتداءات، لاسيما الناتج عن عنف المستوطنين وهو عنصر أساسي للتوتر في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق». 
كما أكد ضرورة إلزام إسرائيل بالقيام بدورها وفق القانون الدولي بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي «على تواصل مع إسرائيل لوضع حد لهذه الممارسات التي تقود للتصعيد». 
وقتل 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، أمس، إن مسلحاً فلسطينياً قتل إسرائيلياً بالرصاص قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، أمس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم فتح النار على قوات توقفت لتفتيش مركبته التي أثارت ريبة القوات قرب مستوطنة كدوميم المجاورة لمدينة نابلس.
وأضاف الجيش أن المهاجم فرّ من مكان الحادث قبل تتبعه و«تحييده»
وأظهر مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنهم عدة جنود يفتحون النار عند سفح الجبل قرب المستوطنة. 
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية على مدى 15 شهراً، إذ كثفت إسرائيل مداهماتها كما تزايدت هجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع وهجمات المستوطنين على قرى فلسطينية.
وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر لبنانية وإسرائيلية بأن صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان صوب إسرائيل، أمس، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات عبر الحدود.
وذكرت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية أن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل أمس، سقط أحدهما في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من منطقة متنازع عليها على الحدود.
وبعد أن قال الجيش الإسرائيلي في البداية إن ليس لديه ما يدل على أي وقائع غير عادية على جانبه من الحدود، قال في وقت لاحق إن مقذوفاً انفجر هناك. ولم تكن هناك إشارة إلى وقوع خسائر.
وقال بيان الجيش: «تقوم قوات الدفاع الإسرائيلية حالياً بضرب المنطقة التي تم منها الإطلاق في الأراضي اللبنانية».
وأضاف أن التجمعات السكنية الإسرائيلية قرب الحدود لم تصدر لها أي أوامر خاصة بسبب ذلك.
ورأى شهود من «رويترز» أعمدة من الدخان الأبيض تتصاعد من الجنوب اللبناني. وقال أحد سكان قرية الوزاني في جنوب لبنان، حيث سقط أحد الصاروخين إن قصفاً بالمدفعية أصاب المنطقة من اتجاه إسرائيل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، إن أكثر من 15 قذيفة سقطت على أطراف بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا على الحدود اللبنانية في ضربة إسرائيلية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من لبنان. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه يبحث الأمر مع قائد الجيش اللبناني.
وقالت المصادر في لبنان إن الصاروخ الثاني سقط قرب قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وناشدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل» جميع الأطراف التحلي بضبط النفس، وتفادي التصعيد بعد ما ورد في تقارير عن تبادل القصف، أمس، نظراً لأن المنطقة شهدت توتراً بالفعل هذا الأسبوع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©