عدد اليوم
أحمد شعبان (مكة المكرمة)
تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً بارزة في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، وشهدت تطوراً كبيراً، خاصة خلال الأعوام الماضية، وقدمت تسهيلات خدمية وصحية وإيوائية وتنظيمية، أشاد بها الملايين.
وتستقبل المملكة ضيوف الرحمن في أكبر تجمع إسلامي يزيد هذا العام على مليوني حاج من معظم دول العالم في أول عودة كاملة للحجاج بعد انتهاء جائحة «كورونا». وللمملكة تاريخ مُشرف في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن منذ نشأتها، ولا تتوانى في بذل الجهود كافة لخدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم، وتوفير أقصى سبل الراحة والأمان لهم، وتيسير أداء الحج والعمرة.
عناية فائقة
وتولي المملكة عناية فائقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والاهتمام والرعاية، وخصوصاً عمارة المسجد الحرام وتوسعته، ومنها التوسعة الثالثة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرميين على مدار العام.
وقامت المملكة بإتمام أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي لرفع طاقته الاستيعابية إلى مليوني مصلٍ، ليمثل حدثاً عظيماً، وما يحظى به لإتاحة الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من المسلمين لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه.
سقيا زمزم
ويعد مشروع سقيا زمزم من أهم أوجه عناية المملكة بالقاصدين وضيوف الرحمن، ويوفر ماء زمزم لزوار المدينتين المقدستين بطرق ميسرة بأحدث الآليات الأوتوماتيكية في تنقية المياه، منذ خروجها من البئر حتى وصولها إلى المصنع، ثم تعبئتها في عبوات آمنة.
تاريخ مُشرف
ثمن علماء بالأزهر الشريف جهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام.
وقال العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الدكتور مصطفى عرجاوي، إن الجهود منظورة ومعلومة للجميع، من حيث التوسعات في الحرمين الشريفين والخدمات لضيوف الرحمن، والتيسير عليهم في أداء المناسك، رغم اجتماع الملايين في بقعة واحدة ووقت واحد، فلا توجد أي أزمات على الإطلاق في التنقلات أو الإقامة أو الرعاية الشاملة.
وقال عرجاوي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «المملكة تنفق على الحرمين والحجاج بلا حدود ودون النظر إلى عائد مادي، ونرى في عرفة كل وسائل التيسير وتقنيات تبريد الجو وتخفيف الحرارة على ضيوف الرحمن حفاظاً على صحتهم في هذا اليوم المبارك وتوزيع المياه والطعام عليهم».
بدوره، أوضح الدكتور سيف قزامل العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في تصريح لـ«الاتحاد» أن المملكة تبذل كل جهودها وتستخدم كل ما يستجد من وسائل حديثة لخدمة الحجاج، وخاصة كبار السن وذوي الهمم من خلال تدشين المبادرات التي تيسر عليهم العناء والمشقة، من باب التعاون على البر والتقوى.
وفي السياق، قال المشرف على رواق الأزهر الشريف الدكتور عبدالمنعم فؤاد لـ«الاتحاد»، إن «قدر المملكة العربية السعودية العمل على خدمة ورعاية الحرمين الشريفين وحجاج وزوار بيت الله الحرام، فنجد التوسعات والخدمات التي تضاف إلى الخدمات السابقة كل عام».
كسوة الكعبة
شهد مشروع كسوة الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، اهتماماً كبيراً ونقلة نوعية في تطوير العمل وإنجازه بشكل نوعي، حيث تم تطوير المبنى وتزويده بالكفاءات والكوادر المتخصصة، وتطوير أنظمة صناعة الكسوة وتقنياتها بأيدٍ سعودية مدربة، تتشرف بالحياكة والإعداد والصباغة والنسيج والتصميم والطباعة والتطريز والاختبار والتجميع حتى التركيب.
