الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترقب في السودان غداة انتهاء هدنة الـ 24 ساعة

شارع مهجور في الخرطوم عقب وقف إطلاق النار (أ ف ب)
11 يونيو 2023 05:05

الخرطوم (الاتحاد)

يترقب السودانيون تطورات الأحداث في بلادهم عقب انتهاء الهدنة الإنسانية التي امتدت لـ24 ساعة وتوسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حيز التنفيذ، فيما ساد هدوء حذر، تخلله سماع دوي رصاص متقطع في العاصمة الخرطوم.، ومنحت الهدنة، سكان الخرطوم متنفّساً منذ بدء الأزمة قبل نحو شهرين، إذ أكدوا أنها وفّرت هدوءاً لم يعهدوه خلال اتفاقات سابقة.
 وكما سابقاتها من الاتفاقات، تركز الهدنة على تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان السودان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات.
وكان شهود عيان أفادوا بسماع دوي إطلاق نار بشكل متقطع وسط الخرطوم، أمس، بعد بدء سريان الهدنة.
وأفاد سكان في الخرطوم، بأن الوضع الميداني كان هادئاً، وهو أمر غالباً ما يكون معتاداً في هذا الوقت، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، واستمرت قبل بدء وقف إطلاق النار بساعة واحدة فقط.
 وقال محمود بشير الذي يقطن وسط ضاحية بحري بشمال العاصمة: «هدنة يوم واحد أقل من طموحنا، نتطلع إلى إنهاء شامل لهذه الأزمة».
بدوره، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، أمس، إن «الحكومة مع أي حل ينهي الأزمة ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني».
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الأفريقي «ضرورة أن يكون الحل أفريقياً لإحلال السلام في السودان»، وفق المصدر نفسه.
وذكر المجلس في بيانه، أن اللقاء تطرّق للجهود المبذولة عبر «منبر جدة» لحل الأزمة.
وأرجع فشل الهدن السابقة «لعدم وجود آليات فعالة وملزمة لمتابعة الخروقات».
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تراقب أنشطة طرفي الأزمة في السودان من خلال صور الأقمار الاصطناعية وتحليل البيانات، مؤكدة أنها وثقت انتهاكات في الفترة السابقة.
وذكرت الخارجية الأميركية، أنها ستنشر بعض نتائج المراقبة للهدنة في السودان عبر منصة «مرصد الصراع في السودان».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن «مرصد الصراع في السودان الذي تدعمه الولايات المتحدة سيبدأ في إصدار تقارير عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وغيرها من الانتهاكات». 
وأضاف بلينكن على «تويتر»: «حان الوقت لإنهاء دوامة العنف التي تدمر الشعب السوداني».
وفي دارفور، قالت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، أمس، إن مدينة «الجنينة» تشهد هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى، ونزوح الآلاف من منازلهم، مشيرة إلى «انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها للولاية».
وأضافت الهيئة النقابية، في بيان، أن «عاصمة الولاية تحولت إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت»، ووصفت ما يجري بأنه «أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية وسط صمت محلي وإقليمي ودولي مريب».
وذكرت الهيئة أنها رصدت «العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، منها قتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، والإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء ومحامين، فضلاً عن تقييد حركة الأطقم الطبية، وإذلالهم بالضرب، وحتى مصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها».
ونبهت إلى أن «الأحداث شهدت قتل وإصابة أعداد من الكوادر الطبية، واختطاف بعضهم بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد».
وفي سياق آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية وقف القتال في السودان، والتوصل إلى حل للأزمة فيه من خلال التفاوض بين الأطراف المتنازعة، معرباً عن أمله أن يعود الاستقرار للسودان في أسرع وقت ممكن.
وشدد السيسي في كلمة خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية أمس، على «ضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية لما له من تأثير سلبي على استقرارها»، مشيراً إلى أن «موقف مصر ثابت فيما يخص ليبيا أو السودان».
وكشف عن أنه خلال الأسابيع الثمانية الماضية وصل إلى مصر حوالي 200 ألف سوداني، مؤكداً في هذا الإطار «ضرورة عودة الأمن والأمان إلى دول الجوار لأنه مهم لها ولمصر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©