عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات، أمس، دعمها الكامل للأمم المتحدة وللأمين العام في التزامهما بالسلام والاستقرار في السودان في هذه المرحلة الحرجة، معربة عن قلقها العميق إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار، والتي أدت إلى إلحاق أضرار خطيرة بالمدنيين.
وأوضحت في بيان حول التصويت على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان: «يأتي تصويتنا لصالح القرار المعني بالسودان من منطلق إيماننا الراسخ بمسؤولية مجلس الأمن في توجيه رسالة واضحة حول ما يمكن أن يترتب على عدم التوصل لترتيبات من أجل وقف إطلاق النار الدائم».
وقالت في البيان الذي أدلت به معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «تدعم الإمارات تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، سعياً للحفاظ على وجود أممي مكتمل في السودان».
واعتمد مجلس الأمن تمديداً فنياً لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان لمدة ستة أشهر.
وأصدر المجلس الذي تتولى الإمارات رئاسته الدورية لشهر يونيو، بياناً صحفياً حول الوضع في السودان، مشدداً على دعم الأمن والاستقرار في السودان، وضرورة تنسيق جهود الوساطة الدولية بشكل وثيق لضمان فعاليتها.
وأعرب أعضاء المجلس في البيان عن القلق العميق من استمرار الاشتباكات العسكرية، وإدانتهم الشديدة لجميع الهجمات على السكان المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق، إعادة تأكيد التزامهم القوي على سيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وشددوا على ضرورة وقف الأطراف للأعمال العدائية فوراً، وإنشاء ترتيب دائم لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية دائمة وشاملة وديمقراطية في السودان.
وجدد الأعضاء التأكيد على دعمهم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، وحثوا على استمرار مشاركتها الكاملة بما يتفق مع مبادئ الملكية الوطنية.
وأكد الأعضاء الحاجة إلى تعزيز التنسيق الدولي والتعاون المستمر، مجددين دعمهم الراسخ للقيادة الأفريقية وأشاروا إلى خريطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الصراع في السودان.
كما رحبوا بالعمل الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي لإنشاء آلية موسعة ومجموعة أساسية، وبالجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وجامعة الدول العربية لضمان عملية سلام قابلة للاستمرار، واستئناف الانتقال إلى الديمقراطية في السودان.
وفي هذا الصدد، رحب أعضاء المجلس بالبيان الصادر عن الدورة الوزارية الخاصة بشأن السودان بتاريخ 20 أبريل، وبيان قمة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتاريخ 27 مايو، والذي أعاد التأكيد على العناصر الستة الواردة في خريطة طريق الاتحاد الأفريقي.
وتضمن هذه العناصر: إنشاء آلية منسقة لضمان انسجام وفاعلية الجهود المبذولة كافة من جانب الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية، ووقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم وشامل، والاستجابة الإنسانية الفعالة وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والدور الاستراتيجي لدول الجوار والمنطقة، واستئناف عملية انتقالية سياسية شاملة وموثوقة تأخذ في الاعتبار الدور المساهم للجهات الفاعلة كافة ذات الصلة والموقعين على اتفاق جوبا للسلام.
