عدد اليوم
دينا محمود (مقديشو، لندن)
أعلن الصومال نجاح الجيش الوطني في قتل أكثر من 30 من عناصر ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية التي حاولت شن هجوم إرهابي فاشل أمس، على مدينة «مسجواي» بمحافظة غلغدود.
وقال بيان صادر عن وزارة الإعلام بثته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا»: إن «الجيش الوطني أحبط صباح الثلاثاء هجوماً إرهابياً حاولت ميليشيات الشباب شنه على المدينة بالتعاون مع السكان المحليين».
وأشار البيان إلى أن العناصر الإرهابية كابدت خسائر فادحة في الأرواح وتم تدمير ثلاث مركبات.
وأفاد بأن عملية التصدي للهجوم الإرهابي أسفرت عن إصابة ثلاثة من الجنود وحالتهم مستقرة حالياً.
وأوضح أن الجيش الوطني يجري عملية تمشيط واسعة لتعقب العناصر الإرهابية التي فرت من الموقع.
وذكر البيان أن «الجيش الوطني تمكن في العمليات العسكرية التي ينفذها بالتعاون مع المقاومة الشعبية والشركاء الدوليين من تقويض قدرات ميليشيات الشباب وتحرير أكثر من 80 مدينة ومنطقة في البلاد».
ورغم الهزائم الفادحة التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية في القارة الأفريقية خلال السنوات القليلة الماضية، يُذكي التنافس القائم فيما بينها على استقطاب مزيد من العناصر والحصول على قدر أكبر من الأموال، المخاوف من إمكانية أن تلجأ في الفترة المقبلة، إلى تنفيذ هجمات دموية واسعة النطاق.
فقيادات تلك التنظيمات، وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش»، ترى أن مثل هذه الاعتداءات، كفيلة بتأكيد استمرارية قدرتها على مواصلة دورها التخريبي في العالم، وتعزيز فرص نجاح حملات الدعاية السوداء، التي تشنها لتجنيد أنصار جدد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحذر خبراء في شؤون مكافحة الإرهاب، من أن هذه الحملات تتركز في أغلب الأحيان، على فئة الشباب في الدول التي تشهد صراعات واضطرابات، وتفتقر إلى مؤسسات حكم مستقرة، وذلك في مسعى لتنشئة جيل جديد من الإرهابيين، بهدف تعويض القيادات والكوادر، التي فقدتها تلك التنظيمات الدموية، على مدار العقد الماضي.
وأدت الانتكاسات المتتالية، إلى احتدام المنافسة بين هذين التنظيميْن الإرهابييْن، على استعادة الأرضية التي فقداها جراء خسارتهما للسيطرة على معاقلهما الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط.
