الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرازيل تدعو إلى "التغلّب على الخلافات" في أميركا اللاتينية

صورة جماعية لقادة دول أميركا اللاتينية
30 مايو 2023 22:24

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، في برازيليا، إلى "الوحدة" من أجل "التغلّب على الخلافات الأيديولوجية" بين الدول المجاورة، وذلك خلال افتتاح قمة خاطفة مع نظرائه من أميركا اللاتينية.
وقال لولا، في خطابه قبل بداية المحادثات "تركنا الإيديولوجيات تقسمنا وتعطّل جهود التكامل (الإقليمي). تخلّينا عن آليات الحوار والتعاون وخرجنا جميعاً خاسرين".
وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير الماضي، "إذا لم نتّحد، لن نتمكّن من ضمان أن تكون التنمية في أميركا الجنوبية عند مستوى إمكاناتها".
وجمع هذا اللقاء، الأول من نوعه منذ العام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية. وكانت رئيسة البيرو دينا بولوارتي الوحيدة التي تغيّبت عن القمة.
كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يزُر البرازيل منذ ثماني سنوات، من أوائل الواصلين صباح اليوم الثلاثاء إلى قصر "إيتاماراتي" مقرّ وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماعات مغلقة.
في كلمته الافتتاحية، تحدّث الرئيس البرازيلي أيضاً عن "الضرورة الملحّة" لتجديد الحوار في المنطقة، من أجل وضع "تدابير ملموسة للتنمية المستدامة وسلام ورفاهية" السكان.
كذلك، لفتت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية جيزيلا ماريا فيغيريدو، إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو "استئناف الحوار" لإيجاد "رؤية مشتركة" في مجالات عديدة مثل الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظّمة.
حصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في عام 2014 في "كيتو" في الإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، وهو منظمة أسسها لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.
وكان الاتحاد يضمّ 12 دولة عند إنشائه، معظمها بقيادة اليسار. لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذه السنة.
لكن الوضع تبدل مع المدّ الوردي الجديد على وقع صعود اليسار مجدداً في أميركا اللاتينية وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل وغابرييل بوريتش في تشيلي وغوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالاً لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية وأعطى زخماً جديداً للتعاون بين دول المنطقة.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©