عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (بيروت، القاهرة)
انتقد نواب في البرلمان اللبناني حالة الجمود في ما يتعلق بالتوصل للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، بعد نحو 15 جلسة من الفشل، معتبرين أن تعنت ميليشيا «حزب الله»، المعرقل لتوافق القوى السياسية داخل المجلس أدى لحالة من الفراغ غير المسبوق في تاريخ البلاد، في الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لظروف اقتصادية حرجة.
وفي هذا السياق، قال مارك بوضو عضو مجلس النواب اللبناني: إن المعارضة طالبت بجلسة تشريعية لانتخاب رئيس الجمهورية، فيما لم يدع رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة من الأساس، فيما تعمل المعارضة على وضع الضغوط لإنهاء واحد من أكثر الملفات التي تؤرق لبنان وشعبه خلال الشهور الماضية، وتتسبب في حالة من الانسداد السياسي.
وأضاف عضو مجلس النواب اللبناني، لـ«الاتحاد»، أن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب يقوم بعمل جولة تنظيمية بين النواب هدفها الحوار بين الجميع وحسم اختيار الاسم النهائي لانتخابه رئيساً للجمهورية، وتحاول المعارضة إنجاز ملف رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة، وهي المسؤولية الكبيرة التي حملتها أحزاب المعارضة على عاتقها من أجل الشعب اللبناني. وأشار بوضو إلى أن أحزاب المعارضة تواجه أزمة مع تعنت ميليشيا «حزب الله» وتعطيل الجلسات حتى ضمان الأكثرية، إلى جانب الأدوار الإقليمية التي تلعب لصالح قوى سياسية في لبنان والتي تحركها هذه القوى لتحسم أمرها ومن تختار ومن تتوافق أجندته معها ومع مصالحها.
وقال عضو مجلس النواب اللبناني: إنه من الممكن الوصول للتوافق بالفعل، لكن المعطل الأساسي هو التمسك بترشيح أحد رموز المنظومة السابقة وهو ما تدفع به حركة أمل و«حزب الله» بشكل رئيس، من دون الأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان وشعبه، بشكل عام، في الوقت الذي تعمل فيه أحزاب المعارضة على ترشيح رئيس إصلاحي لا ينتمي للمنظومة السابقة المنغمسة في الفساد.
ومن جانبه، أشار عضو مجلس النواب اللبناني فادي كرم إلى ضرورة جلوس الجميع على طاولة حوار أساسها مصلحة الشعب وليس فئة بعينها أو حزباً لا تتفق مصالحه مع الأغلبية، وتحركه الدوافع الخارجية في انتخاب رئيس للجمهورية، في الوقت الذي يتم طرح عدة أسماء بالفعل تلقى توافقاً محلياً ودولياً، وذات خلفية إصلاحية تسمح لهم بقيادة البلاد في ظل الظرف الحرج الذي تمر به.
w
