عدد اليوم
بكين (وكالات)
أكدت الصين، أمس، أنها ستواصل بذل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن جميع الأطراف المعنية تقدر «بشكل كامل» الدور الإيجابي لبكين في تعزيز محادثات السلام المتعلقة بهذا الملف.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في بكين للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ تعليقاً على زيارات قام بها الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون أوراسيا لي هوى إلى أوكرانيا ودول أخرى، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأشارت ماو نينغ إلى أن المسؤول الصيني أجرى خلال زياراته إلى أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا ومقر الاتحاد الأوروبي وروسيا في الفترة من 15 إلى 26 مايو الجاري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف.
وقالت ماو إن «جميع الأطراف أولت أهمية كبيرة بزيارة لي وأبدت تقديرا تماما للدور الإيجابي للصين في تعزيز محادثات السلام وأعربت عن تقديرها لدعوة الصين لاحترام السيادة ووحدة الأراضي والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
وأشارت المتحدثة إلى أن الأزمة الأوكرانية «لا تزال في منعطف حاسم» فيما أكدت أن «الصين ستواصل تعزيز الحوارات مع جميع الأطراف لبناء توافق وتعميق الثقة المتبادلة من أجل المساهمة في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية».
إلى ذلك، اقترح ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، أنه ينبغي إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 100 و120 كيلومتراً داخل روسيا بطول حدودها مع أوكرانيا في إطار أي تسوية بعد الأزمة.
وكتب على «تويتر» أن المنطقة ستكون ضرورية لحماية الأراضي الأوكرانية من القصف.
ميدانيا، أطلقت روسيا وابلاً من الصواريخ على كييف أمس، بعد ليلة من الضربات على أوكرانيا.
وفي تصريح نادر أيضاً، اعترفت السلطات الأوكرانية بأنّ موقعاً عسكرياً في غرب البلاد تعرّض للقصف خلال الهجوم الليلي.
وبعد القصف الليلي الذي لم يتسبب بأضرار كبرى في العاصمة، سُمع دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية صباح أمس، أعقبتها سلسلة من الانفجارات.
وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني إنّ «القوات الروسية شنّت ضربات صاروخية على الأراضي الأوكرانية، للمرة الثانية خلال 24 ساعة»، مؤكداً أنّه تمّ تدمير جميع المقذوفات خلال الهجوم.
وأضاف «أُطلق ما مجموعه 11 صاروخاً من طراز إسكندر-إم وإسكندر-ك من الشمال» على مدينة كييف ومنطقتها، مضيفاً «دمّر الدفاع الجوي كل الأهداف».
من جهته، ندّد رئيس الوزراء دنيس شميغال بهذا الهجوم الـ«16» على كييف منذ بداية الشهر.
وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن انفجارات في أحياء في وسط المدينة، فيما أكدت الإدارة العسكرية في كييف «تفعيل أنظمة الدفاع الجوي».
وفي وقت سابق أمس، قالت إدارة خميلنيتسكي الإقليمية في غرب أوكرانيا، إنّ موقعاً عسكرياً تعرّض لهجوم روسي خلال الليل، مشيرة إلى أنّه يضم مستودعات ومهبطاً للطائرات العسكرية.
وأفادت السلطات عن «حرائق في مستودعات محروقات»، بينما تضرّرت معدات عسكرية ومهبط طائرات، مضيفة أنّ «العمل على احتواء الحرائق مستمر».
وأشارت الإدارة إلى أنّ «خمس طائرات أصبحت خارج الخدمة» من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وهذا تصريح نادر جداً للسلطات الأوكرانية التي بالكاد تكشف عن خسائرها العسكرية منذ بداية الأزمة في فبراير 2022.
وبعيد هذا الإعلان، أكّدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت ليلاً مطارات في أوكرانيا ودمّرت كلّ أهدافها.
وقالت في بيان «دُمّرت كل الأهداف المحدّدة»، مضيفة «أُصيبت مواقع قيادة ومراكز رادار ومعدات طيران ومنشآت مستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر القوات المسلحة الأوكرانية».
إلى ذلك، قال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، أمس، إنه تمّ تدمير «أكثر من 40 هدفاً جوياً» خلال الليل، حسبما أفادت الإدارة العسكرية للمدينة.
