عدد اليوم
أنقرة (وكالات)
تترقب تركيا للمرة الأولى في تاريخها جولة ثانية للانتخابات الرئاسية تنطلق اليوم، في أعقاب دورة أولى تخللتها منافسة محتدمة شهدت تقدم الرئيس رجب طيب إردوغان على منافسه كمال كليجدار أوغلو دون أن ينجح أي مرشح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى. وعشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، اختار الرئيس رجب طيب اردوغان زيارة ضريح رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس، في محاولة لحشد تأييد القاعدة المحافظة.
وفي كلمة له أمام تجمع جماهيري في منطقة بيكوز في اسطنبول، أوضح أردوغان قائلا: «سنتقبل نتائج الانتخابات أياً كانت نتيجة التصويت، والأهم بالنسبة لنا هو انتصار الديمقراطية».
كما دعا أردوغان الناخبين الأتراك وأنصاره إلى التوجه لصناديق الاقتراع والتصويت بكثافة في الانتخابات، لتحقيق النصر الكبير والتاريخي، مؤكدا أنه يرى «نصراً تاريخياً سيتحقق» بالانتخابات.
في ذلك الحين، حاول كمال كيليتشدار اوغلو، مرشح تحالف من 6 أحزاب من اليمين القومي، تعبئة مؤيديه.
وانتشر أنصاره في شوارع المدن الكبرى لوضع منشورات في المباني تطالب السكان بالتصويت وكتب عليها «لا تنسوا الدورة الثانية في 28 مايو».
وفي أنقرة قام العديد من أنصار كيليتشدار اوغلو، بتعبئة واسعة بين الناخبين لدفعهم للتصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيطرقون أبواب المنازل موزّعين الزهور والحلوى ورسائل إقناع، في ظاهرة جديدة من نوعها.
وخلافا للرئيس المنتهية ولايته الذي كان حاضرا في كل مكان على المدرجات وعلى شاشات التلفزيون، كان على كمال كيليتشدار أوغلو أن يخوض معركة قوية لإيصال صوته في مختلف أنحاء البلاد. وشهدت تركيا في 14 مايو الجاري انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور أردوغان ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو ومرشح تحالف أتا «الأجداد» سنان أوغان.
ومنحت النتيجة النهائية لانتخابات الجولة الأولى التي شارك بها نحو 90 % من الناخبين 49.52 % من الأصوات لأردوغان مقابل 44.88 % لمنافسه كليجدار أوغلو، 5.2 % لسنان أوغان.
وحصل أردوغان على زخم يعزز فرصه في حسم الجولة الثانية من التصويت لاسيما بعد فوز حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه بالأغلبية البرلمانية في اقتراع 14 مايو.
كما حصل أردوغان على دفعة أخرى بإعلان سنان أوغان الذي حل ثالثا في الجولة الأولى، تأييد الرئيس التركي في جولة الإعادة.
وفي المقابل يتمتع كليجدار أوغلو بدعم من التيارات الكردية بالإضافة إلى تحالف من 6 أحزاب معارضة منها حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه.
وحصل حزب العدالة والتنمية على 268 مقعدا من ضمن 322 مقعدا حصدها تحالف الشعب الذي يقوده الحزب في المجلس التشريعي التركي الذي يتألف من 600 مقعد.
وحصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بزعامة كليجدار أوغلو على 169 مقعدا فيما بلغ إجمالي مقاعد تحالف الأمة الذي ينتمي له 212 نائبا. وفي وقت سابق، أفادت المفوضية العليا للانتخابات في تركيا، بأن تصويت الخارج في الجولة الثانية انتهى يوم الخميس الماضي، حيث تجاوزت نسبة الإقبال عدد الناخبين في الجولة الأولى وحققت رقماً قياسياً.
