عدد اليوم
أنقرة (الاتحاد)
يتوجه الناخبون الأتراك اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي يتنافس فيها الرئيس رجب طيب أردوغان مع مرشح «تحالف الأمة» كمال قلجدار أوغلو، ومرشح تحالف «الأجداد» سنان أوغان.
ويدلي الناخبون بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا، من أجل انتخاب رئيس للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان.
وفي الانتخابات، يحق لنحو 60 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، منهم زهاء خمسة ملايين ناخب يصوتون لأول مرة.
وعلى 600 مقعد برلماني يخوض 24 حزباً سياسياً و 151 مرشحاً مستقلاً السباق الانتخابي.
وأعلن مرشح رابع هو زعيم حزب البلد، محرم إينجة، انسحابه من السباق يوم الخميس الماضي، فيما ستعتبر الأصوات الممنوحة له في الجولة الأولى سارية، بموجب القانون.
من جهته، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بقبول نتيجة الانتخابات، مشيراً إلى أنه سوف يستقيل إذا خسر.
وقال أردوغان: إن كتلته ستحترم «أي نتائج تأتي من صندوق الاقتراع»، مضيفاً: «إذا كانت المعارضة تهتم بسلامة الانتخابات، يتعين عليها مراقبة جميع مراكز الاقتراع وضمان السلامة، تماماً كما يفعل أعضاء حزب أردوغان». وتابع: «لا يمكن المساومة على إرادة الأمة»، معرباً عن اعتقاده بأنه ستتم إعادة انتخابه لولاية أخرى، إضافة إلى تأمين أغلبية برلمانية.
وكشف الرئيس التركي عن الخطوة الأولى التي سيقوم بها إذا فاز بالانتخابات الرئاسية المقررة اليوم. وقال: «بعد فوزي مباشرة، سأزور الدول الصديقة، وسأعمل على تسريع عملية إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال»، مؤكداً أن تكلفة الزلزال على اقتصاد تركيا تزيد على 100 مليار دولار.
ويجد 5 ملايين شاب أنفسهم أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لأول مرة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. واتفق محللون سياسيون من تركيا على أن أصوات الجيل الجديد، أو ما يطلق عليه الجيل «زد»، ستكون لها كلمة الحسم في انتخابات 14 مايو، لكنهم اختلفوا حول ما إن كان ذلك سيكون لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، أم منافسه مرشح تحالف الأمة المعارض، كمال كليتشدار أوغلو.
وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، أن النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية المقررة ستُعلن مساء اليوم عقب إغلاق مراكز الاقتراع. وقال ينار إن «الهيئة» ستعلن النتائج غير النهائية للانتخابات في مساء يوم التصويت نفسه كما هو معتاد.
وأضاف أن «الهيئة» أكملت استعداداتها للانتخابات العامة والرئاسية المقررة، واتخذت كل التدابير للحفاظ على سلامة سير عملية الاقتراع.
ولفت إلى أن الانتخابات المرتقبة تشكّل منعطفاً مهماً في تاريخ الديمقراطية التركية، كونها تشهد أكبر مشاركة للأحزاب السياسية على الإطلاق.
وأشار إلى اتخاذ «الهيئة» كافة التدابير المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات الإلكترونية أثناء الاقتراع وفرز الأصوات.
وفيما يتعلق بمراكز الاقتراع في منطقة الزلزال، ذكر ينار أن «الهيئة» اتخذت تدابيرها بإقامة صناديق التصويت داخل كرفانات (منازل مسبقة الصنع) أنشئت في حدائق المدارس المتضررة جراء الزلزال. وأضاف أن «الهيئة» ستتيح التصويت للناخبين الذين غادروا منطقة الزلزال في المدن التي يقيمون فيها حالياً.
