عدد اليوم
عبدالله أبو ضيف (الخرطوم، القاهرة)
كشف سليم عويس المسؤول الإعلامي لمكتب «اليونيسيف» الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن أن عدداً كبيراً من مرافق سلسلة التبريد التابعة للمنظمة الأممية تعرض للضرر جراء المواجهات في السودان، بما في ذلك أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال في جنوب دارفور.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن الأوضاع الراهنة تعيق حملة تعزيزية لمكافحة شلل الأطفال في السودان، بعد تفشي المرض.
وأشار عويس إلى أن المواجهات تقوض جهود «اليونيسيف» في الوصول إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد، بالإمدادات والخدمات المنقذة للحياة، داعياً إلى الالتزام بالقانون الدولي، وضمان عمل الجهات الإنسانية بأمان على الأرض لدعم المدنيين المحتاجين.
وقال إن المنظمة مستمرة في تقديم الخدمات الأساسية في الأماكن التي يمكن الوصول إليها، رغم صعوبة العمل في الظروف الحالية، وعدم القدرة على الوصول إلى المناطق التي تشهد عنفاً شديداً، وتشمل الخدمات الصحة والتغذية والتحصين وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الفارين من القتال في السودان أو في الدول المجاورة.
وأوضح المتحدث الأممي لـ«الاتحاد»، أن إجراءات اليونيسيف في السودان تشمل الدعوة بالمرور الآمن للأطفال العالقين في مناطق النزاع، وتقديم الدعم لإيصال المياه إلى المستشفيات والمراكز الصحية، لتتمكن من العمل وتوفير العلاج العاجل لمحتاجيه، لافتاً إلى أن المنظمة تقدم اللوازم الصحية الطارئة والأدوية الأساسية للمشافي، ومراكز الرعاية الأولية لعلاج المصابين والحصول على خدمات الإنقاذ.
وشدد على أهمية وقف العنف في السودان وتقديم ضمانات السلامة اللازمة لموظفي «اليونيسيف» وأنشطتهم، لتتمكن من مواصلة العمل وتقديم المساعدة لأولئك في أشد حاجة إليها. وأعرب عن المتحدث باسم «اليونيسيف» عن قلقه إثر إغلاق جميع المدارس في السودان، وهو ما يثير مخاوف بشأن الأطفال، حيث إن المدارس ليست فقط مؤسسات تعليمية، لكنها تشكل بيئة حماية من التهديدات الجسدية والنفسية، مثل احتمال التعرض للاستغلال، إضافة إلى مشاكل الصحة النفسية المرتبطة به، إضافة إلى تفاقم أزمة التعلم أصلاً.
وطالب بتوفير ممرات آمنة للأطفال وعائلاتهم للوصول إلى الإمدادات والخدمات الأساسية، بما في ذلك إجلاء الجرحى إلى المستشفيات وإعادة تخزين الإمدادات الطبية.
