الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق سراح 104 «حوثيين» بمبادرة إنسانية من السعودية

أسرى من الجيش اليمني لدى وصولهم إلى مطار مأرب عقب الإفراج عنهم (أ ف ب)
18 ابريل 2023 03:12

عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أمس، استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من جماعة الحوثي الانقلابية لدى التحالف بمبادرة إنسانية من المملكة. وأضاف العميد المالكي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية. 
وأشار إلى أن «المبادرة تهدف أيضاً لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى». 
وأكد العميد المالكي أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف، باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة. 
وقال ماجد الفضائل المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض، ووكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»، إن المبادرة السعودية تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة المتعلقة بالأسرى، معتبراً أنها دعم الجهود الرامية نحو السلام، وتدفع بهذا الملف الإنساني نحو الأمام ونحو إطلاق المزيد من الأسرى وإغلاق الملف.
وأشار إلى أن هذه المبادرة أحادية الجانب، ويقوم الطرف الذي يمتلك أسرى بإطلاق سراحهم وإعلان مبادرة لفك أسرهم بعد إعادة تأهيلهم، مشيراً إلى أن هذا النوع من المبادرات يسهم بشكل كبير في تسهيل الإفراج عن مزيد من المحتجزين والمختفيين والأسرى الذين يتمنى أن يتم تصفير قضيتهم بناء على مبدأ الكل مقابل الكل.
واعتبر ماجد الفضائل أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة نالت استحساناً شعبياً كبيراً وتسببت في حالة من الوئام بين أطراف المعادلة اليمنية، متمنياً استمرار هذه الأجواء التي تهدف إلى تصفير قضية المعتقلين والأسرى خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن «الكل مقابل الكل» من دون تمييز لأي طرف على الآخر أو تعنت مع استمرار الإشراف من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وفي سياق متصل، أجرت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، أمس، عملية تبادل للأسرى تم خلالها الإفراج عن 14 أسيراً بواقع 7 من كل جانب، وفق مصدر عسكري يمني.
وقال العقيد يحيى الحاسر، رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في المنطقة العسكرية السادسة: «تم تحرير 7 أسرى من جنود الجيش اليمني، مقابل 7 من جماعة الحوثي».
وأوضح الحاسر، أن عملية تبادل الأسرى جرت في منطقة «الجدافر» شمال مأرب.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بنجاح عملية تبادل الأسرى والمختطفين. 
واعتبر أبو الغيط في بيان أمس، أن «خطة التبادل خطوة إيجابية لبناء الثقة من شأنها أن تسهم في إنجاح مساعي تجديد تمديد الهدنة وتعزيز فرص الاتفاق على إطار سياسي شامل لتسوية الأزمة اليمنية بالطرق السلمية». 
وأعرب عن تطلعه لأن تتم متابعة هذه الخطة وتعزيزها بخطوات أخرى في القريب، مشيداً بالجهود السعودية المتواصلة من أجل تهيئة الأجواء لتسوية سياسية في اليمن، بما في ذلك ما قامت به الرياض من أجل مساعدة الأطراف اليمنية للتوصل إلى الاتفاق الأخير. 
في غضون ذلك، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، أمس، إن هناك فرصة جادة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ 8 سنوات.
جاء ذلك في إحاطة قدمها جروندبرج لمجلس الأمن الدولي أثناء جلسة تناولت تطورات أزمة اليمن.
وقال جروندبرج: «هناك أسباب للتفاؤل، أعتقد أننا لم نشهد مثل هذه الفرصة الجادة لإنهاء النزاع منذ 8 سنوات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©