الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر وتركيا: تحضير لقمة رئاسية

شكري يصافح تشاووش أوغلو عقب مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة (أ ف ب)
14 ابريل 2023 02:56

شعبان بلال (القاهرة) 

كشف وزيرا خارجية مصر وتركيا، أمس في أنقرة، عن اتخاذ خطوات للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، تتوج بقمة على مستوى رئيسي البلدين لتأخذ العلاقات انطلاقة جديدة. 
وقال مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري: «من الآن فصاعداً سنعمل مع مصر على توثيق التعاون بشأن ليبيا».
وأضاف أوغلو: «نريد أن نملأ الصفحة الجديدة التي فتحناها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح». 
وفي هذا الإطار، أوضح شكري: «اتفقنا على إطار زمني محدد يتم بلورته للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية، وسيتم الإعلان عنه في الوقت الملائم». وأشار إلى أنه «جارٍ أيضاً التحضير في هذا الإطار لعقد قمة على مستوى رئيسي البلدين، لتتويج مسار الارتقاء بالعلاقات، الذي بدأناه منذ سنوات، لكنه أخذ شكله خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين والذي سيكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقات». 
وبدأ سامح شكري زيارة إلى تركيا، أمس، تلبية لدعوة نظيره التركي. وكان أوغلو قد أجرى زيارة إلى القاهرة في 18 مارس الماضي، بحث خلالها مع شكري سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وأكد وزير الخارجية التركي رغبة بلاده في زيادة الرحلات بين تركيا ومصر، وهو ما يزيد العلاقات والتجارة بينهما، وأن بلاده تسعى لزيادة التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار، مشيراً إلى تكثيف الاجتماعات لأن البلدين مهمان في منطقة البحر المتوسط.
وبحث الوزيران خلال جلسات مباحثات ثنائية وعلى مستوى الوفود العلاقات الثنائية وتطبيعها خلال الفترة المقبلة والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية، خاصة ملفي ليبيا وسوريا. 
ورغم التطور الكبير في العلاقات المصرية التركية منذ لقاء الرئيسين السيسي وأردوغان على هامش افتتاح كأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2022 لأول مرة منذ سنوات ثم زيارات متبادلة لوزيري الخارجية، فإن هناك مناقشات معلنة لحل النقاط الخلافية بينهما التي ما زالت قيد المباحثات. 
ورأى المحلل السياسي التركي جيواد غوك أن هذه الزيارة تمثل خطوات عملية لحل الخلافات بين البلدين، مشيراً إلى أن أهم ملف طرح خلال هذه الزيارة هو تعيين وتبادل السفراء بين البلدين. 
وأضاف لـ«الاتحاد»، أنه بمجرد تعيين السفراء سيتم بحث الخلافات وحلها على نطاق أوسع من قبل سفيري البلدين، والتواصل مباشرة مع جميع الأطراف. 
ومن جانبه، قال الباحث المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية كرم سعيد، إن هناك تطوراً لافتاً في العلاقات المصرية التركية والتصريحات الإيجابية بين البلدين، إضافة إلى الحراك الذي شهدته العلاقات بين أنقرة والقاهرة سواء المتعلقة بلقاء الرئيسين أو الاتصال الهاتفي بينهما خلال أزمة الزلزال ثم زيارة وزير الخارجية المصري وبعده التركي، مضيفاً أن كل هذه أجواء محفزة لتعزيز فرص التقارب بين البلدين. 
وأكد سعيد أن هناك محاولات لتجاوز الخلافات بين البلدين لوجود جملة المصالح المحفزة لتعزيز هذا التقارب، سواء المنافع الاقتصادية أو مشاريع الطاقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©