السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرهان: استقرار السودان عبر إصلاح المنظومة الأمنية

البرهان مستقبلاً مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي (من المصدر)
13 ابريل 2023 03:00

الخرطوم (الاتحاد)

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس، إن استقرار بلاده يرتكز على قيام جيش وطني موحد، عبر تنفيذ إصلاح المنظومة الأمنية.
جاء ذلك خلال لقاء في الخرطوم ضم البرهان مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر، وفق بيان من مجلس السيادة السوداني.
وبحسب البيان، أكد البرهان التزام المؤسسة العسكرية بالعملية السياسية، مشدداً على ضرورة إكمال عملية التوافق السياسي والوطني، وأهمية تحقيق الاستقرار للسودان باعتباره جزءاً من منظومة الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وفي 5 أبريل الجاري، أعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان إرجاء توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية. وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مزمعاً في 6 أبريل الحالي، بعد أن كان مقرراً مطلع الشهر نفسه. وشدد البرهان على «حرصه التام على حل الإشكالات العالقة عن طريق التفاوض، والانفتاح على جميع المبادرات التي تسهم في استقرار السودان».
وأوضح أن «استقرار السودان يرتكز على قيام جيش وطني موحد عبر تنفيذ إصلاح المنظومة الأمنية وإعادة الدمج».
وفي 29 مارس الماضي، اختتم مؤتمر «الإصلاح الأمني والعسكري» في الخرطوم، آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي.
من جانبها، دعت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر، وفق البيان، «الأطراف السودانية كافة للمضي قدماً نحو اتفاق سياسي يفضي إلى حكومة انتقالية».
وعبرت المسؤولة الأوروبية عن «تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق طالما توافرت الإرادة السياسية». وانطلقت في 8 يناير الماضي، عملية سياسية في السودان بين الموقعين على «الاتفاق الإطاري» في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة الحاكم وقوى مدنية أبرزها «الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي»، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية.
وفي سياق آخر، قتل 24 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في أحدث أعمال عنف بعدد من مناطق إقليم دارفور غربي السودان، وسط أنباء عن انفلات أمني كبير في مدينة «الجنينة» عاصمة ولاية غرب دارفور إضافة إلى منطقة «فوربرنقا». وقال شهود عيان إن الأوضاع الإنسانية في المنطقة تتدهور بشكل كبير في ظل إغلاق الطرق المؤدية إلى الأسواق والمراكز الصحية المتوافرة هناك.
وأشار شهود العيان إلى حدوث أعمال حرق ونهب واسعة تعرضت لها عدد من أحياء مدينة «فوربرنقا». ومنذ الاثنين، اتسعت رقعة العنف في المنطقة على خلفية مقتل أحد السكان على يد مجموعات تتبع لميليشيات مسلحة، ما دفع بحكومة ولاية غرب دارفور بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي.
وتأتي أحداث دارفور في ظل احتقان أمني وقبلي كبير في العديد من أنحاء الإقليم الذي شهد الأسبوع الماضي مقتل ضابطين بالجيش السوداني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©