عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
مع دخول أزمة أوكرانية عامها الثاني، يرى خبراء أن هناك أملاً كبيراً في وضع نهاية لها بحل يرضي جميع الأطراف ويعتمد بشكل رئيسي على عدم إعلان انتصار طرف على حساب الآخر، خاصة مع ما سببته من أضرار يعاني منها العالم أجمع وفي القلب منه القارة الأوروبية والتي تواجه واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في تاريخها. وفي هذا السياق، قال رئيس المجموعة العربية في حزب المحافظين البريطاني الدكتور وفيق مصطفى إن أزمة أوكرانيا أكبر تحد للمنطقة الأوروبية. وأضاف مصطفى في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أوروبا ستعمل على احتواء الأزمة خلال الفترة المقبلة بإحداث توازنات في العملية السياسية والتي تسمح بانتهاء المعارك التي ألحقت خسائر كبيرة بالبلدين، بل امتد تأثيرها إلى معظم دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لما لها من تداعيات اقتصادية كبيرة على هذه البلدان، مسببة أزمة اقتصادية كبيرة بسبب توقف صادرات روسيا وأوكرانيا من إمدادات الطاقة والوقود والمواد الغذائية.
من جهتها، أشارت الباحثة في الشأن الأوروبي أوكسانا بيرباتوف إلى أن الوقت يؤكد أن الجميع متضرر، حيث تزداد المبادرات المطروحة وآخرها المبادرة الصينية والتي لاقت ترحيباً واسعاً من مجموعات مختلفة مرتبطة بطرفي بالأزمة ما يظهر حجم الرغبة في إنهاء الصراع، حيث اختارت الصين بعد مرور عام على الأزمة إعلان مبادرتها لحل الأزمة، ونشرت وزارة الخارجية الصينية، ورقة تتضمن موقف بكين من الحل السياسي، وسط غياب أفق لحل الأزمة، وتجدد المساعي الدولية لإقناع الطرفين بوقف المعارك.
وأضافت بيرباتوف في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من هذه المبادرات التي تعمل على إقناع روسيا بحل وسط يضع نهاية للأزمة وفي نفس الوقت يحفظ ماء وجه بوتين خاصة.