الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان.. القطاع الطبي يتألم من تداعيات «الفراغ الرئاسي»

لبنان.. القطاع الطبي يتألم من تداعيات «الفراغ الرئاسي»
25 مارس 2023 02:28

أحمد مراد (القاهرة، بيروت)

ألقى الفراغ السياسي الذي دخل فيه لبنان منذ نوفمبر الماضي، بظلاله على القطاع الطبي، مثلما أثر على جميع القطاعات والمؤسسات والخدمات، في ظل تراكم بعض الأزمات، ويعاني من نقص الشديد في أعداد الأطباء والممرضين، والأدوية، الأجهزة الطبية الأساسية. 
وكشف نقيب الأطباء اللبنانيين، يوسف بخاش، في وقت سابق، عن مغادرة 3500 طبيب البلاد، يشكلون 30 في المئة من الكادر الطبي، وهو ما تسبب في كوارث، من بينها على سبيل المثال وفاة طفل عند ولادته لعدم وجود طبيب متخصص في جراحة القلب، وشهدت ميزانية الصحة انخفاضاً ملحوظاً من نحو 500 مليون إلى أقل من 37 مليون دولار.
وأوضح المحلل والكاتب اللبناني يوسف دياب لـ«الاتحاد» أن الفراغ الرئاسي يمثل العائق أو الجدار السميك الذي يحول دون عمل مؤسسات الدولة، ومن بينها القطاع الطبي الذي يواجه أزمات متفاقمة وخطيرة تُضاعف آلام وهموم آلاف المرضى المترددين على المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال دياب إن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية حتى الآن يشكل السبب الأول والأساسي للأزمات التي تعاني منها القطاعات، كما يعرقل تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة، الأمر الذي يكبل عمل المؤسسات الحكومية الخدمية، الصحية أو التعليمية أو المصرفية، إضافة إلى تعثر المشاورات مع صندوق النقد الدولي والدول الصديقة والشقيقة.
ودفع الانهيار الحاد الذي يشهده القطاع الطبي نقيب الصيادلة جو سلوم، إلى دعوة اللبنانيين للنزول إلى الشارع والعصيان المدني حتى انتخاب رئيس للبلاد وبدء خريطة الإنقاذ، وأكد أنه لا مفر من ذلك أمام الموت المحتم للمرضى نتيجة نقص الأدوية، وتردي أوضاع المستشفيات والمراكز الصحية.
وأكد الكاتب والمحلل اللبناني أن الانهيار يتسارع وتمتد تداعيات الفراغ الرئاسي إلى القطاعات التي تمس عصب حياة الجماهير، لذا يجب الإسراع بانتخاب رئيس يحظى بثقة اللبنانيين، وثقة المجتمعين العربي والدولي، فلا خلاص إلا بذلك، وتشكيل حكومة إنقاذ.
وأكدت الكاتبة والمحللة اللبنانية ميساء عبدالخالق، لـ«الاتحاد» أن الأمن الصحي للبنانيين أمام خطر شديد في ظل إقرار الاعتمادات والقرارات «شهراً بشهر» وبشكل غير منتظم، والمستشفيات تئن من نقص الأطباء والممرضين، والأدوية، والأجهزة الطبية، إضافة إلى الارتفاع الجنوني لتكاليف العلاج، وهو ما جعل دخول المستشفيات حكراً على المرضى الأغنياء أو من لديهم رصيد بالدولار، والأوضاع المأسوية في القطاع الطبي تتفاقم وتزيد معاناة الشعب اللبناني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©