عدد اليوم
أحمد عاطف، وام (لندن، القاهرة)
شاركت دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة عمل الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد «داعش»، والتي تترأسها دولة الإمارات مع كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي انعقدت في لندن. وركّز الاجتماع على التطورات الخاصة بجهود مجموعة عمل الاتصال في التصدي لرسائل التطرف والإرهاب، إضافة إلى آخر المستجدات بشأن تركيز التحالف على كل من سوريا والعراق وأفريقيا وأفغانستان. وأكد عبدالرحمن النيادي مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، خلال الكلمة الافتتاحية، على ضرورة مواصلة جهود الأعضاء في التحالف لدحض رسائل داعش وفكره المتطرف، مؤكداً عزم دولة الإمارات على العمل مع الشركاء لمواصلة دعم جهود المجتمع الدولي وهزيمة التطرف والإرهاب من خلال نشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال.
من جهتهم، أكد خبراء وباحثون في شؤون الجماعات المتطرفة ومكافحة الإرهاب أن الحرب على ما تبقى من تنظيم «داعش» الإرهابي أصبحت استخباراتية في المقام الأول، وحذروا من جيل جديد من «دواعش» لا تتوفر عنهم معلومات لدى الأجهزة الأمنية، وهو ما يجعل الأمر معقداً في مواجهته. وأوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد سلطان إلى أن المعركة مع «الدواعش» في المناطق التي تأسس فيها التنظيم، الآن أمنية واستخباراتية، ويعتمد التنظيم في عملياته على الضربات الأمنية التي تقوم على تكتيك الكر والفر والهجمات منخفضة التكلفة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى معلومات دقيقة.
وأضاف سلطان لـ«الاتحاد» أنه قد جرى مؤخراً تطوير قدرات مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات العراقي بالتعاون مع التحالف الدولي لدحر «داعش» وهي قوات المهام المشتركة لعملية «العزم الصلب».
من جهته، لفت الباحث في شؤون حركات التيار الإسلامي ومؤسس الجبهة الوسطية لمجابهة العنف والتطرف صبره القاسمي، إلى أن تنظيم «داعش» تلقى هزيمة جغرافية علي يد التحالف الدولي، ولا بد من مواصلة التصدي لفلوله عقائدياً واستخباراتياً.
