الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: إعلان الأخوة الإنسانية نموذج للتضامن العالمي

شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية خلال لقائهما في أبوظبي (أرشيفية)
16 مارس 2023 02:36

عبد الله أبو ضيف، وام (أبوظبي)

أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن إعلان الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك الذي صدر في أبوظبي خلال زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وفضيلة الإمام الأكبر، الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يمثل نموذجاً للتعاطف والتضامن الإنساني، وخطوة مهمة في استراتيجية الأمم المتحدة بشأن مكافحة خطاب الكراهية. 
ودعا غوتيريش، بمناسبة احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام أو ما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» الذي يصادف الـ15 من مارس، إلى تكثيف الجهود الدولية لتشجيع إقامة حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام.
وأضاف: «إن كل الأديان والأعراف العظيمة تنادي بحتمية التسامح والاحترام والتفاهم وهي القيم ذاتها التي تعبر عن روح ميثاق الأمم المتحدة الذي يسعى بدوره لتحقيق العدل وضمان حقوق الإنسان وإحلال السلام. داعياً إلى مواصلة السعي لإعمال هذه القيم وحماية القدسية والكرامة المكفولة لحياة بشرية، والتصدي لقوى الانقسام بإعادة تأكيد مبادئ الإنسانية المشتركة». 
وأوضح أن الأمم المتحدة تسعى إلى إبرام اتفاق رقمي عالمي من أجل مستقبل رقمي مفتوح وحر وشامل وآمن للجميع، مؤكداً أن الأمم المتحدة تدفع لوضع مدونة لقواعد السلوك لتعزيز النزاهة في الإعلام. 
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام ضرورة مجابهة التعصب من خلال العمل على التصدي للكراهية التي تنتشر في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. 
وأضاف: «مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، لا بد من إعادة التذكير برسالة السلام التي جاء بها الإسلام، منذ أكثر من 1400 عام، والتي حملت في جوهرها مبادئ التعاطف والتراحم وهي ما شكلت إلهاماً للناس حول العالم». 
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قبل عام قراراً أعلنت بموجبه الخامس عشر من مارس من كل عام يوماً دولياً لمكافحة كراهية الإسلام.
وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن «استيائها البالغ إزاء جميع أعمال العنف الموجهة ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم وما يوجه من تلك الأعمال ضد أماكن عبادتهم».
وعادت المخاوف من جديد من صعود جماعات تروج للكراهية ضد التعددية الدينية، فيما عرف خلال القرن الحادي والعشرين بـ«الاسلاموفوبيا» أو الخوف من الإسلام، والتي تسببت في عنف منظم ضد المسلمين الذين يعيشون في الغرب، إلا أنه في الوقت نفسه نجحت حملات أخرى في التأكيد على عدم وصم أشخاص أو ديانة بأفعال بعض الأشخاص المنتمين إليها. 
من جهتها، أشارت الباحثة الأميركية إيرينا تسوكرمان إلى أن انتشار «الإسلاموفوبيا» يؤكد ضرورة تعزيز التعددية الدينية من خلال التعليم وفهم كيف يمكن للأفكار المتطرفة أن تتعارض مع التسامح بين الأديان في المجتمع.
وقال مستشار جمعية الصحافة الدولية بباريس الدكتور خالد سعد زغلول إن الاسلاموفوبيا ظاهرة موجودة منذ فترة طويلة، عازياً ذلك إلى صعود التيارات الشعبوية والمتطرفة.
ودعا زغلول إلى دعم الجاليات الإسلامية في الخارج بمؤسسات ومراكز مستنيرة وعلمية، لكي تصحح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©